طيرُ الأبابيل


بسمِ اللهِ الّرحمنِ الّرحيمِ
طيرُ الأبابيل
قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) 167- الأعراف
آيات نسيناها في زحمة الأحْدَاث فغدونا كقطِيع تَسُوقُهُ غَفَلاتٍ وسط عالمٍ لا يعْرف الرحمة.
حُطّمت أُسطورة " الجيش الّذي لا يُقهر" أمام أبطال المقاومة الفلسطينيّة الّذين هبّوا لنصرة الأقصى متواصلون بقوة الله تعالى، والذي أُطلق عليها اسم (طوفان الأقصى).
لمن يُؤمن بمقولة الجيش الذي لا يُقهر لقد تغيرت المعادلة ها هو تجبّرهم وتعنّتهم يُقهر ( يداك أوكتا وفوك نفخ ) يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين .
ها هو الجزاء يأتيكم على يد طيور الأبابيل من كلِّ حدبٍ وصوبٍ .
ها هو الجيش الذي لا يُقهر بدأ يتساقط كالجراد أمام المقاومين الأبطال.
لقد فعل اللّه بهم ما أوعدهم به، فلا يزالون في ذلٍ وإهانةٍ وسيبقون بإذن الله، فليعلم الجمع لن تقوم لهم راية، ولن تتحقق لهم غاية.
ها هي غزّة العزّة تطلّ علينا بانتصاراتٍ جديدةٍ وسط مأساة تعيشها دولة فلسطين الكبرى .
غَزَّة هاشم اسم يلمع في سماء فلسطين الكبرى بل وفي سماء العالم بأكمله.
غَزَّة هاشم تسطر مجدًا، وتحرّر أمّة، إنها شجرة الصّنوبر والسّنديان الّلتان لا تنحنيان.
يا سادة إنّها الشّوكة في حلقِ أعدائها والعصيّة على الكسرِ وتأبى الخروج إلا بتحريرِ فلسطين كاملة.
يا سادة إنّها غزّة الّتي أشعلت النّار تحت أرجل الصّهاينة وجعلت منه بركانًا.
يا سادة إنّها غزّة التي رفضت الخضوع والانكسار وتأبى إلا أن تموتَ بشرفٍ سيحييها إلى الأبد.
ها هو بريق الأمل يجول من جديد يجول في أنحاء فلسطين الكبرى
( ظُنّ بها لن تأتي .. إذْ بها جاءت)
يا فلسطيني لا تضعف ولا تيأس وأعطِ لنفسك فرصة أمل بعد كلّ غروبٍ ؛ لأن شمس الأمل ستشرق وتبدأ يومها من جديد.
انظر يا فلسطيني فطريق الأمل بالنّصر أمامك فلا تتراجع تقدّم نحوه حتى ولو كان شاقًا واعلم لا طعم للحياة بدون أمل.
سَلَامٌ عَلَى غَـزَة ، بِمَا فِيها ، بِمَن فيهَا ، بِكُلّ مَا فيها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات