و لكنه بالفعل زعيم في القرن الواحد والعشرين


بقلم بسمة العواملة - كان وقع صدى هذه الكلمات على آذاننا و كبيراً و عميقاً حد الزهو و الفخر ، و التي قيلت نقلاً عن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بأنه لم يبلغ بعد 21 عاماً ، و لكنه بالفعل زعيم في القرن الحادي و العشرين ، تعليقاً على تولي سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله عام 2015 ترأس جلسة لمجلس الأمن باعتباره كان انذاك اصغر شخص يتولى رئاسة اجتماع للمجلس في تاريخ المنظمة
و كان قد القى خطاباً مؤثرًا حول ضرورة تمكين الشباب من المشاركة في بناء السلام و حل النزاعات ، و دورهم كذلك في مكافحة التطرف العنيف ،والذي على اثرها تبنى المجلس مشروع القرار رقم 2250 الذي تقدم به سموه بهدف تعزيز مشاركة الشباب في السلم و الأمن الدوليين بناء السلام و حل النزاعات ، و من جهة اخرى لزيادة تمثيل الشباب في الوصول لمراكز صنع القرار و تعزيز دورهم بمواجهة التطرف و الارهاب .
ثم واصل سموه جهودة الحثيثة في تعزيز مكانة الاردن الدولية ففي ايلول من عام 2017 القى سموه امام الجمعية العامه للامم المتحدة كلمة الأردن ممثلاً عن جلالة الملك عبد الله حفظه الله ، و قد حملت كلمته ملفات ثقيلة ، حيث سلط الضوء على الاعباء التي يواجهها الاردن في مواجهة التحديات و الصعوبات التي تحيط به من كل حدب و صوب وسط اقليم ملتهب

كذلك اعاد تسليط الضوء على ملف اللاجئين الذي اثقل موازنة الدولة ووقف عائقاً امام استمرار جهود الدفع قدماً بعجلة النمو الاقتصادي ، وكيف أن جنودنا البواسل يواجهون المخاطر لمد يد العون للاجئين للعبور هرباًً الى اراضينا و ليس لردهم عنها ،
و خاطب سموه ضمير المجتمع الدولي للقيام بالدور الانساني المطلوب منه ، بمواصلة تقديم الدعم من الدول المانحة للدول المستضيفة للاجئين حتى تستطيع تحمل كلفة انشاء المدارس والمستشفيات و خلق فرص عمل للشباب في ظل الضغط المتزايد على موارد الدولة التي هي بالاصل شحيحة و لا تكاد تتحمل هذا الكم الهائل من اعداد اللاجئين.
و كيف أن الاردن ما زال متمسكا رغمًا الضغوطات بواجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية و الحفاظ على الوضع القانوني و التاريخي القائم ، و تمسكه بالمطالبة بحل عادل و سلمي لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي .
الكثير الكثير من الملفات التي كان و لا بزال الاردن يواجهها حتى يومنا هذا
.
و اليوم نفخر بسموه و نحن نشاهده يلتقي بكبار المسؤولين في الادارة الامريكية و اعضاء لجان الكونجرس و ممثلي المراكز البحثية و الفكرية لأجل تعزيز مكانة الاردن اقليمياً و دولياً ، و لتنفيذ الشراكات الاستراتيجية التي تكفل تأمين الاستثمارات الاجنبية بما يسهم في رفد موازنة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة.
فخورين بانجازات ولي عهدنا المحبوب ، و نتطلع اليه بعين الامل و نتوسم فيه الخير لمستقبل مملكتنا الاردنية الهاشمية ، قرة عين سيد البلاد عين الله تحميك اينما حللت



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات