لكل رب أسرة وام ومربي ومعلم ومسؤول.. نرى الكثير منهم أنهم أطفال هنا وهناك في كل مدينة وقرية وحارة في بلدنا ينتشرون.. ويتجولون.. تائهون وبلا هدف يسيرون وتسألهم الى اين انتم ذاهبون يصمتون ولا يجيبون .
ماذا فعلنا لهم .. ولما يتوجسون..
أهم من زلازل وعواصف وأمطار وسيول خائفون ام من برد يرتعدون.
ام في هاوية الحفر.. يسقطون ويموتون..
ام في مجرى السيول.. يلهثون ويصرخون.
ام في بقايا حاويات.. عن فتات يبحثون.
ام في مدارس بلا دورات بالهواء يطلقون.
ام في حفريات شوارع بلا علامات وبلا حواجز يتوهوا ويتعثروا ام في مكبات وتجمع النفايات.. وعن بقايا ملابس واحذية يلتقطون.
ام في المجمعات وبين الباصات صغار يبيعون ويشترون ..
ام أنهم أصبحوا فرائس وقرائن سهلة لوسائل التواصل ناهيك عن الانحراف والتحرش والايتغلال وفي الساحات والأحياء ينتشرون..
أم أنهم للآفات من الحبوب وآفة المخدرات يستغلون ويتعاطون.
ام انهم في مدارسهم وحاراتهم للألفاظ البذيئة والخادشة يتعلمون ويرددون.
ام انهم لأفكار العنف والإساءة حاملون وفاعلون.
ام انهم في أسواق الخضار وسوق الخردة والمشاغل باتوا عاملون.
فأين هي الوزارات والمؤسسات والخطط والاستراتيجيات التي تعنى بالطفولة و عمالة الاطفال والتسرب من المدارس ومئات المعاقين على قارعة الطرق يتسولون.. .
واين انتم يا من تغنيتم بالطفولة عشرات السنين مؤتمرات وندوات وورش عمل وملايين صرفت ونهبت باسم الطفولة.. لله دركم.. فما انتم بعد كل ما يحصل فاعلون.. واين انتم من الله هاربين..
تبا لهم من مسؤولين ممن لم ينهضوا بعملهم فما عادت حواراتكم وندواتكم ومؤتمراتكم تنفع ولا تشفع.. ولتعلموا انكم إلى الله سوف تنقلبون.. فارواح أطفالنا البريئة في رقاب من وكلت اليهم المسؤولية إلى يوم تعلمون.