جراسا -

يستعد الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، لتشييع جثامين 6 شهداء ارتقوا في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وعقبة جبر بأريحا في الضفة العربية وخانيونس جنوبي قطاع غزة.

وعم الإضراب مخيم جنين شمالي الضفة الغربية حدادا على استشهاد 4 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم مساء الثلاثاء.

والشهداء هم محمود علي نافع السعدي 23 عاماً، ومحمود خالد عرعراوي 24 عاماً، رأفت عمر خمايسة 22 عاماً، والشاب عطا موسى 29 عاما.

وفي مخيم عقبة جبر بأريحا، استشهد الشاب ضرغام الأخرس 19 عاما برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم صباح اليوم.

ومساء الثلاثاء، استشهد الشاب يوسف رضوان 25 عاما جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرات على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

ونددت الرئاسة الفلسطينية والفصائل بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات جرائم الاحتلال المتصاعدة وجرائم القتل خارج القانون والتي أدت منذ الأمس حتى اليوم إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة وتفجير منازل المواطنين بالصواريخ، كما حصل في غزة ومخيمي جنين وعقبة جبر.

واعتبرت الوزارة في بيان صحفي أن «اقتحامات قوات الاحتلال الدموية للمناطق الفلسطينية حلقة في مسلسل التصعيد الإسرائيلي اليومي للأوضاع في ساحة الصراع بما يخدم أجندات الاحتلال الاستعمارية».

وأكدت الوزارة «أن اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال على أبناء شعبنا هي أوسع دعوة لتأجيج دوامة العنف وتفجير ساحة الصراع، وهي دليل قاطع على غياب شريك السلام الإسرائيلي وسياسة إسرائيلية رسمية لضرب مصداقية شريك السلام الفلسطيني واضعافه».

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم التي ترتقي لمستوى جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما اعتبرتها ردا إسرائيليا رسميا على الدعوات الفلسطينية والعربية والأوروبية والدولية لإحياء عملية السلام.

وطالبت الوزارة بموقف دولي فاعل لإجبار دولة الاحتلال على وقف التصعيد، مشددة على أن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.

من جهته، أكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أن «دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستكون وقودا لشعبنا ولعنة على الاحتلال».

وشدد رضوان في تصريح صحفي على أن «جرائم الاحتلال لن تمر دون حساب وإن رد المقاومة لن يتأخر».

ودعا رضوان الفصائل في الضفة الغربية إلى تصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال وتنفيذ العمليات داخل العمق الإسرائيلي دفاعًا عن القدس والأقصى وأبناء الشعب الفلسطيني.

من ناحيتها، أعربت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) عن قلقها الشديد من تسارع وتيرة الاعتداءات على الأماكن المقدسة من قبل المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال وتصاعد عمليات اقتحام للمدن والمخيمات الفلسطينية وتصعيد الاستيطان واعتداءات المستوطنين وحالات القتل والإعدام الميداني الممنهجة، التي تنفذها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين الفلسطينيين.

وشددت الهيئة في بيان صحفي على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال باعتباره حقا كفلته الأعراف والمواثيق الدولية.

وطالبت الهيئة الدولية المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري والجاد لجهة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المدنيين، واتخاذ التدابير الفعالة والفورية لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي تنذر بفصل مأساوي جديد في حياة الشعب الفلسطيني.

كما طالبت الهيئة الدولية الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالعمل الجاد لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين والوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.

وحثت المدعي العام كريم خان بوقف سياسية التسويف والمماطلة التأخير والعمل الجاد لتسريع خطوات التحقيق في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الفلسطينيين، بما يعزز الانتصار للضحايا واستقلالية وفاعلية المحكمة الدولية في محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي كمجرمي حرب.