زلزالنا وزلازلهم .. !


امر رباني بالدرجة الأولى { إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زلزالها } أي: حركت حركة عنيفة، وماجت واضطربت، وتمور الأرض موراً، هذا الهول الذي ينذر باقتراب نهاية الكون يتكرر كثيرا على الكرة الأرضية
وفي الكون مخلفا وراءه ما بخلف من مآسي في دول وشعوب.
وتختلف احجام الزلازل وكوارثها وآثارها وما تخفيه من آثار من دمار وويلات بين امة وأخرى وبلد وآخر ومنطقة واخرى..كما يصعب التنبؤ بنتائجها وان كان هناك تنبؤ بحدوثها،
وهنا اود ان ابدي رأيي لماذا الاختلاف بين دول العالم في الجاهزية وفي ضوء القدرة على توفر الإمكانيات للجميع هل المشكلة في الأموال ام التخطيط رغم أنها ممكنة. وهنا اود القول بحدود دولنا العربية مقابل دول لديها تطور في الجاهزية لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، والأمثلة كثيرة، ونشاهدها على الدوام .
اذا لماذا زلازلهم تكشف مدى وقوة الاستعداد والجاهزية والتدريب والكفاءة والتكتيك واستخدام التقنيات الحديثة وحتى توظيف الذكاء الاصطناعي في البحث والمعلوماتية سواء في التنبؤ أو في العلاج والمتابعة والتحرك الفوري الى اعمق واخطر الاماكن من اجل الانقاذ والاسعاف والمساعدة ويتحمل المسؤولين لديهم كامل المسؤولية عن أي قصور والاعتراف بذلك.
ولماذا زلازلنا تكشف العيوب وضعف الجاهزية والتدريب وقلة المستلزمات والمواد الضرورية حال حدوث الزلازل والكوارث رغم الإمكانيات المادية والبشرية عند العرب، وتأتي هنا تبريرات القصور من المسؤولين وإلقاء اللوم على الغير وعلى الطبيعة أحيانا، ناهيك عن تملص المسؤول عن تحمل المسؤولية والترقية احيا الى وضع افضل والناس ينتظرون الفرج من دولهم وهذا ما شاهدناه في دول قريبة منا وما حدث ويحدث الآن عند أشقائنا العرب.
إذا ما هو المطلوب كحلول مستقبلية؟
لا بد من الجاهزية القصوى وتوظيف الامكانيات وتوفير الاموال اللازمة لمواجهة الكوارث واي امور طارئة.
كذلك التوعية والتثقيف وايجاد وسائل إعلامية متخصصة ونوعية للتنبؤ والتوجيه والإرشاد وتدريب المواطنين والمعلمين والطلبة في المدارس والجامعات للتصرف وقت الطوارئ والكوارث وتوعيتهم وتدريبهم على الفزعة والتكافل وليس ركون وتقاعس وفرجه ومتابعه عن بعد..
اضافة الى دراسة الطبيعة بمكوناتها جبالها وأوديتها طرقها مساربها ممراتها وسدودها وتعريف السكان بها وحتى الزائرين والسياح فيها.
حينها ان تم التجهيز ووقعت الكارثة او الزلازل تكون الامور اهون والنتائج الكارثية اقل وقعا على الجميع وربما ينجوا الكثير نتيجة الاستعداد ولا يقع اللوم على أحد.
زلزال المغرب وعاصفة درنة درس لجميع العرب والعالم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات