استمعت قبل ايام في محاضرة لي مع اباء وامهات عن سلوك ابناءهم
بعضا منهم وربما
جلهم او حتى كلهم ..
يستيقظون صباحاً ويتركون فراشهم دون ترتيب..
يستبدلون ملابس ويتركونها للغسيل متناثرة في زوايا الغرفه..
يقدم لهم الطعام جاهزاً لتناوله وهم على السرير وتبقى مخلفات الطعام متناثره.. لايتعب نفسه بغسل كوب أو صحن..فوضى عارمة تكتم غضبك وانت ترى الفوضى ..
فالأم وربما الاب سيتولون ذلك.
همهم المصروف او ثمن بنزين او اجرة طريق او شراء ملابس او شحن بطاقة...
يذهب لمدرسته أو جامعته ويعود لينام أو يسهر على وسائل التواصل والشاشه الصغيرة وجبات تقدم له جاهزة وكل ما عليه هو أن "يأخذ بريك" ويمد يده ليأكل ، ويعاود الجهاد أمام شاشة هاتفه للتواصل ادمان ما بعده ادمان..
جيل منزوي وبعيد عن أسرته لكنه حاضراً وقريباً من أصحابه الذين يقضي معهم اغلب أوقاته حتى لا يفوته لا سمح الله تعليق أو صورة أو فضول فيما يفعله الآخرون.
لا يساهمون ولا يشاركون في أي مسؤولية في البيت .
يتركون المكان في فوضى ويزعل ان نبهته وربما يغضب ويغادر البيت ليستمتع ويقهقه مع اصحابه ويكفهر وجهه عند العودة الى اهله ..
ويزعل وينرفز إن لم يعجبه العشاء او سألته اين كنت وإن رأى في البيت ما يستوجب تصليح أو التبديل يمر مر السحاب
ما الذي صنعناه في بيوتنا وحولنا ايها الناس.. لقد توصلت لنتيجة واحدة.. لقد نجحنا في خلق جيل بليد بليد ..نعم.. جيل ضعيف لا يفهم ولا يستوعب...جيل معظمه يتصرف وكأنه ضيف في منزله ونحن خطم له ..لا يساعد ولا يساهم ولا يتحمل أي مسؤولية حوله من سن المدرسة إلى الكلية وحتى بعد حصوله على الوظيفة ياكلون.. يشربون يسهرون.. حتى الفجر.. ينام معظم الاوقات..لا يابهون بنداء الاباء والامهات انهم يدمرون ويفسدون كل شيء في الاسرة والاباء تاءهين متوترين محتارين كيف يربون ابناءهم وبناتهم ..
الله الساتر من تاليها.