معاداة العرب في تركيا !!


أولا، وكمفتاح هرج، فإن معاداة العرب في تركية ليست ثقافة سائدة ولا هي ظاهرة عامة، إذ تتولى بث خطاب الكراهية والتحريض ضد العرب، أحزابٌ وتيارات تركية عنصرية في طليعتهم اوميت اوزداغ رئيس حزب النصر.

وهي حملات كانت تستهدف اللاجئين السوريين، ثم اصبحت تطال السياح الأجانب والمقيمين.

ويجدر ان نسجل ان بعض السياح العرب، لهم ممارسات قبيحة نزدريها نحن العرب ونرفضها ولا تتناسب مع قيمنا واخلاقنا.

كما يجدر ان نسجل ان معظم من ينتهج نهج كراهية السوريين بشكل خاص والعرب والاجانب عامة، هم من أحزاب المعارضة التي تأخذ على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تساهله مع الهجرة السورية والمصريه- الإخوانية والأجنبية !!

وقد حذر الكاتب التركي عدنان أوناي في تصريحات نشرتها منصة “TR99” من التعامل مع السواح العرب وكأنهم “مطبعة نقود” وحث الأتراك على التخلّي عن فكرة مُعاداة العرب وتبني أيديولوجية معادية لهم، خشية فقدان السائح العربي).

وفي هذا الباب، يستحضر الأتراك التاريخ فيحملون العرب جزءا كبيرا من المسؤولية عن سقوط الإمبراطورية والخلافة العثمانية عام 1922، التي اسهمت فيها الثورة العربية الكبرى.

دون الإشارة النزيهة إلى أن ثورة العرب بقيادة الشريف الحسين بن علي على الحكم التركي كانت بسبب الاعدامات والخوزقة والفظاعات الرهيبة التي اقترفتها تركيا على امتداد 400 سنة بحق العرب.

وحيث اننا نتحاشى استحضار مآسي التاريخ حرصاً على علاقات عربية -تركية خالية من التصفيات والثأر، فإننا لن نغض البصر عن المطامع الإمبراطورية التركية الواضحة المتجددة في العراق وسورية، تلك المطامع التي اوصلت الجيوش التركية إلى ليبيا !!

وإجمالا ثمة كراهية إيرانية فارسية للعرب. وأيضا ثمة كراهية للعرب والمسلمين "الذين فجروا الأبراج والانفاق والفنادق والشوارع الأردنية والأميركية والأوروبية والعربية والإسلامية" تسألُ الضحايا البريئةُ، قادةَ التكفيريين عنها يوم القيامة !!

لن انتهز الكراهية الأجنبية ضد العرب، كي ادعو إلى التحول من السياحة الخارجية إلى السياحة الداخلية، فأنا سأظل على هذا الخط، وبرهاني على إعلاء شأن السياحة الوطنية، هو انني لم أزر تركيا ولا أنوي !!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات