المطلوب


قرأت خبرا يقول: أمن الدولة تمهل (54) مطلوبا لتسليم أنفسهم، للأسف قلبت الأسماء.. واسمي ليس بينهم.

للعلم لقد نشر اسمي سابقا, كمطلوب للتنفيذ القضائي.. وكانت الطلبات لا تعبر عن قضايا ثقيلة (محرزة).. مثلا ذات يوم طلبت لأني لم أسدد فاتورة هاتف, وذات يوم طلبت على غرامة قدرها (100) دينار نتيجة قضية مطبوعات ونشر, وطلبت أيضا على غرامات متعلقة بقضايا مطبوعات قديمة رفعت علي..

أنا أريد طلبات دسمة (ثقيلة), أريد مداهمة يقوم بها بعض الرجال (المقنعين) الأشاوس, وأهرب من (البلكونة) واتعرض لمطاردة, وإطلاق رصاص حي... ثم أتوارى عن الأنظار, وتكتب الصحافة أن المطلوب الأول استطاع الهرب.. تخيلوا عبدالهادي راجي يهرب ويتبادل إطلاق الرصاص؟.. أنا أصلا هربت من سيارتي ذات يوم.. بعد ان (فقعت قداحة) فيها نتيجة حرارة الشمس, بقيت (9) أيام وأنا أعاني من السطلان... وتسارع ضربات القلب.

ماذا يختلف عني (إسكوبار)؟ حتما لا شيء.. وأظن أني أكثر جرأة منه, أريد أن أكون مثله وتتناقل الناس أخباري, وبعضهم يسرب معلومات للجهات المختصة مفادها أني موجود في الصحراء.. وقد قمت بالتخفي على هيئة (راعي إبل), وعبرت لدولة شقيقة, أريد أسئلة حادة توجه لوزير الداخلية مازن الفراية في البرلمان من شاكلة: (كان بين أيديكم لماذا هرب؟).. ويجيب مازن: لم نكن نريد أن نعرض المدنيين للخطر.

أريد مداهمات ليلية, وتسريبات للصحافة مفادها أني كنت في المكان.. واستطعت الهروب منه قبل (5) دقائق من المداهمة, وتكتب صحفية مبتدئة عني مقالا وتقول: أن لدي شبكة من الخارجين عن القانون يقومون بحمايتي وتسريب الأخبار لي, وتكتب عن طفولتي مثلا.. وتقول في المقال: أن طلبة مدرسته قالوا عنه بأنه كان طفلا جميلا ومؤدبا وكان يحب الرياضة ويمارس لعبة كرة القدم.. لكنه تحول للجريمة المنظمة فجأة وطرأت تغيرات على سلوكه وأصبح حادا, واعتدى ذات يوم على سائق سرفيس.. وأنه أيضا قام بالإعتداء على جارهم (ابو محمود).. وأنه سجن في عمر ا? (13) حين سرق صندوق (ميرندا) من بقالة في حارتهم.

الحياة التي نعيشها رتيبة, خالية من (الاكشن).. أريد حياة مثل حياة (بابلو إسكوبار)... أريد خبرا يقتحم أوراق الصحف وشاشات الكمبيوتر في الصباح مفاده: القبض على المطلوب رقم واحد.. وأظهر على الشاشات مكبلا... والأغلال في قدمي ويدي, وتتداول المجالس أخباري ويقول أحدهم في إطار أنه من المطلعين عن المعلومات الدقيقة يقول همسا لصاحبه: (بتعرف بعد ما مسكوه شو عملوا فيه.. رفشوا ببطنو أكل كتل بوزع ع بلد)...

وفي النهاية يسجل للحكومة هذا الإنجاز المهم وهو القبض علي...

ساعترف على خليل عطية, سأقول هو من ورطني وهو من كان يمولني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات