سبحان الله !!


يحدد "علماءُ الألم" ان أعلى درجاته لدى بني البشر، هي درجة طلْقَ الولادة !! يليها الحروقُ في أعلى المراتب على سلّم شِدّة الألم الإنساني، وهي حروق الدرجة الرابعة التي تشمل إصابة الأنسجة الأكثر عمقاً، مثل العضلات أو العظام.
عندما تصاب الأم البشرية المرضعة، بالانفلونزا، يحصل ابنُها الرضيعُ على مناعةٍ ضد الإنفلونزا !!
أيُّ مناعة وضعها ربُّ الخلق الرحيم العظيم في حليب الرضاعة البشري (يوجد أم مرضعة غير بشرية وحليب رضاعة غير بشري) ؟!!
اقصى ما تمكن العلماءُ العباقرة المثابرون المخلصون من بلوغه وإنجازه، هو انهم تمكنوا من تحليل "بعض" مكونات حليب الأم البشرية.
أما المستحيلُ بذاته، فهو إنتاج حليبٍ شبيه بحليب الأم البشرية (وربما بحليب الأم غير البشرية)، في مكوناته ومزاياه ومنافعه.
هل يمكن القول ان حليب الأم البشرية هو الأقوى تأثيراً، الذي تعجز مختبرات البحث ومصانع الأدوية في كل أنحاء العالم عن مضاهاته ؟!
كانت والدتي يرحمها الله تقول لي: لو انك يا محمد تحملني على ظهرك من هنا إلى مكة المكرمة وتحججني سبع مرات، لما اوفيتني حقي !؟
وكنت أمازحها وأرد عليها قائلا:
يا أم محمد يا حبيبتي، سأشتري لك بدل تعبك ذاك، بقرات حلاّبات هولنديات.
ثم اعود إلى الجَد فاقول: ظالمٌ من يقول ان حملي لك على ظهري للحج سبع مرات، يعادل حملك بي تسعة شهور ؟!
تعرف الأم بفطرتها ان حليب صدرها ثروة، وأنه يحصّن ابنها بمناعة لا تدانى، بدون إدخال فيروس ضعيف إلى جسمه، ليس معروفا بعدُ مقدار الخطر الذي سينجم عن زرقه في جسمه.
لقد حدد أطباء جامعة كورنيل طريقة قياس شدة الألم الجسدي بأن أعلى درجاته تُسجَل عند المخاض، أي ما تعانيه الأم الحامل أثناء الولادة.
في طلق الولادة، تشعر الأم بألمٍ فظيع يساوي الألم الناتج عن كسر 20 عظماً في جسمها دفعة واحدة.
ومع هذا تواصل الأم منحنا الحياة وحمايتها بحليب صدرها الفريد.
لعل هذه المعلومات تدفع الأمهات الجدد إلى إرضاع اولادهن من حليبهن السحري، علما ان فوائد الإرضاع جمّة متعددة، تعود على الأمهات المرضعات بفوائد لا ندركها كلها بعد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات