كبار السن .. !


دائما اختلط بكبار السن واستمع لكل حرف يقولونه ، واستشيرهم بكل شاردة وواردة حتى تتولد لديك خبرة ومهارات في التعامل مع الظروف ومتغيراتها الصعبة ، فالمجالس مدارس كما يقولون ، استفدت كثيرا من مخالطتي لكبار السن في بداية مشواري حتى أن البعض ممن لا يعرفني أصبح يخمن أنني في السبعين من العمر ويكذب أنني من جيل الثمانينات ، فالذي يكتب مقالات إجتماعية تلامس هموم الناس وقبلها مقالات الرعيل القديم عن أعلام غادروا إلى رحمة الله قبل عقود ، لم تكن لديه ثقافة وليدة الصدفة بل نمت من الممارسة والاختلاط بكبار السن حتى أن معظم من كتبت عنهم من الرعيل القديم ممن غادروا إلى رحمة الله، الأبناء تفاجأوا بالمعلومات التي سردتها بالمقالات المطولة وبحجم المعلومات ، فقد عجزوا عن الاتيان بمعلومات متذرعين بعدم الأرشفة وعدم التذكر وأن الوالد غادر الحياه وهم صغار .

كنت في بداية كتابتي عن الرعيل القديم أعاني لعدم توفر الأرشفة والمعلومات حتى أنني قمت بالتجوال بسيارتي معظم محافظات الجنوب في بداية إعلاني عن بعض رجال الذين لم أجد في الطفيلة معلومات عنهم وذهبت إلى الأماكن التي درسوا فيها واستلموا إداراتها لكي أحصل على بعض المعلومات التي عجز الأبناء عن تزويدي بها وكان معي إبن أخي ؛ كوني لا أجيد السواقة خارج منطقتي ولا أعرف بعض المناطق، وقد تم هذا الأمر بالسر حتى أن الأستاذ الفاضل سليمان العمايرة اطال الله عمره في الخير كنت أخذه معي في السيارة وهو مريض ويعاني من أجل تقصي المعلومات عن الرعيل القديم ويمضي معي أكثر من( ٤) ساعات متواصلة في السيارة ونحن نبحث وندقق ونكتب ، والبعض كان يعتقد أن المقال نزل مباشرة على مواقع التواصل يحسبه موجود على الشبكة العنكبوتية (النت) ولا يعلم أننا صنعنا بتوفيق الله سيرة عطرة لقامات الطفيلة الذين رحلوا إلى الرفيق الأعلى بعدما كانت المعلومات عنهم مفقودة ومجهولة وضبابية لا يوجد لهم سيرة مؤرشفة ابدا ، فقد أصبح الآن لديهم سيرة على الشبكةالعنكبوتية حتى بلغني أن بعض طلبة الدكتوراة و بعض المؤسسات العليا يرجعون إلى مقالات الرعيل القديم التي كتبتها للحصول على بعض المعلومات في ذلك الزمن خاصة أن المقالات مثبتة وموثقة بالتواريخ واطلاع كبار السن عليها وتدقيقها قبل نشرها والاعتماد على التغذية الراجعة من القراء بعد نشر المقال ، حيث ارجع للمقال لتعديله وإضافة المعلومات الجديدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات