يقول تعالى(الذين تتوفاهم الملائكه طيبين يقولون سلام عليكم)ويقول رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام(ان المؤمن اذا حضره الموت بشر برضوان من الله وكرامه)

افجعنا مساء امس بخبر وفاة المرحوم باذن الله تعالى الدكتور محمد عبدالعزيز القطاونه فما عسانا ان نقول لهول هذا النبأ فالكلام صعب لصعوبة الموقف والذي لا يستقبله الاحياء الا مكرهين وهو الحق المكروه ولكنه الرحمة للصالحين والعز لمن يوهبون انفسهم لله والاوطان , لقد وقع قدر الله فاخذ عزيزاً من بيننا فامطرنا بسواد, مفرق الاحباب ومبكي العيون ,وميتم الابناء, أه كم هو مخيف ومرعب ورغم مخافته ورعبه تؤخذ منه العبره والموعظه ومن لم يتعظ به فلا واعظ له,فعندما يرحل الطيبون الانقياء يتركون بدواخلنا بعضاً من طيبهم ونبقى نذكرهم ونترحم عليهم سيرتهم تحكى للاطفال ونقول عند السؤال عنهم كانوا طيبين وانقياء ومؤمنين فتعلق في ذاكرة الصغار صورة بهيه وصفحة بيضاء وما فقيدنا عنهم ببعيد نشهد له بالطيبة والايمان ونقاء السريره , وندعوا له وهو الان في جوار ربه واحوج ما يكون الى الدعاء ,فاللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عن سيئاته وارفع درجته واحسن مدخله اللهم انه نزل بك اليوم واكرم نزله واغفر ذنبه ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ,اللهم انا نشهد له بالخير والصلاح وانت اعلم به منا اللهم اعطه مسألته وزده من فضلك واورده حوض نبينا عليه الصلاه والسلام ,اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله انك انت الغفور الرحيم