( الفيسبوكيون ) اين وصل بنا التطور ؟


بقلم أحمد سلامة - عصر السوشيال ميديا انتج جيلاً يقاتل في السباق للروث والدناءة كما يهرب الإنسان من الموت لم نرَ قبل هذا الزمن اقبح من الحقبة الزمنية التي نعيشها اليوم.

اميرة على عرش ابي تبلغ من العمر ١٢ سنة تعلق لذاك وذاك ، تنشر صورها هنا وهناك ، يوماً ما غدرها صديقها الفيسبوكي يسمي نفسه كبرياء رجل مع فتاة اخرى ، حين علمت بالامر غيرت جميع اقوايل الحب التي تكتبها وحذفت صورها وكتابات الفرح إذ تتحول
الى مشاعر حزن وعتاب .

غيرت اسمها لاميرة الاحزان وبدأت تنشر عن الغدر والخيانة وفراق الحبيب
كتبت " سنجل حزينة " علق لها الاجاويد الكرام بعضاً من الصبيان : ممكن نتعرف
قامت بتجربة الحب تكراراً ومراراً الى ان يئست من الحب وما فيه وباتت " سنجل حزينة " !

اصبح في زمننا هذا ، السفهاء من يتكلمون بالدين وراقصة تنشد للوطن وشارب خمر
يلقي علينا محاضرات بالاخلاق والادب .

التيك توك اصبح مصدر انتاج لكل غبي وغبية بتعليم التفاهة والقذارة للمشاهدين .

بعض التيارات والأشخاص اشبعونا عن التطور والحضارة ومسرحيات كاذبة وخانعة عنه ..

قبل السوشيال ميديا والتطور الكاذب كان معدل جرائم
القتل اقل وجنايات الاغتصاب
لم تكن مثل الان ، مشاهد الخلاعة والاباحة وخلق خوارزميات لشعوب وشعوب اخرى ! واستدراج الاطفال والنساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن موجودة
عند ظهور هذا التطور والتنوير ، بالمناسبة وددت ان اجد مصطلح واحد لكلمة " التنوير " ولم اجد .

نحن اليوم في أزمة اخلاقية عكس ظاهرها بازمات اقتصادية وسيشهد العالم قريباً ، تغيرات كونية مخيفة ستقلب كل الموازين والمشاهد التي نمر بها تتضح اننا نتجه
لبداية النهاية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات