القرن التركي !


تدخل تركيا هذا العام المئوية الثانية من عمر الجمهورية مع فوز رجب طيب اردوغان مساء اليوم الأحد برئاسة الجمهورية ، ليكون أول رئيس ينال ثلاث ولايات رئاسية منذ تأسيس الجمهورية التركية في 1923. وبذلك، يكون قد أمضى اردوغان في السلطة، في مناصب مختلفة، عقدين من المئوية الاولى للجمهورية. ويستهل فترة حكمه الثانيه مع بداية المئوية الثانية للجمهورية التي تأستت عام 1923 ، واكد الرئيس اردوغان في خطابه اليوم ان الاعوام القادمه ستكون هي "القرن التركي " الاعظم .فقد سعى اردوغان بداية الى اجراء تعديلات دستورية وتغيير نظام الحكم من نظام برلماني الى نظام رئاسي يمكنه من تحقيق رؤيته التي يعمل عليها دون تعطيل برلماني كان يتميز دوما بالتنافضات والخلافات والاحتراب بين الفرقاء والاحزاب المختلفة التي تمثل اقليات وقوميات متعدده في البرلمان عند تشكيل الحكومات وكثيرا ما كان البرلمان يفشل في تشكيل حكومات مستقره تؤدي في النهاية الى انقلابات عسكرية لوضع حد للخلافات تكررت عدة مرات مما كان يترك اثارا سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية صعبه ادت الى اضعاف تركيا وجهلها مرتبطة بالغرب ومنقادة لسياساته ومصالحه .

تحقق ما خطط له اردوغان بدعم شعبي عبر استفاءات اقرت رؤته بنسب قبول عاليه ، وجرت عليها الانتخابات السابقة وهذه الانتخابات ، مانحة اردوغان الدعم لمواصلة تحقيق رؤاه بعد سلسلة نجاحات حققها الرجل في بلاده وادت الى استقرار وحكم ديموقراطي واستبعاد العسكر وتحييدهم وحقق نهضة اقتصادية وزراعية وصناعية وعلمية وتكنولوجية وصحية كبيرة ، وكما وحقق دورا وحضورا اقليميا وعالميا لا مثيل له .تركت أثارها الايجابية على الباد وعلى والعباد .

مئوية تركيا الجديده التي يقودها أردوغان مبنية على بناء قوة اقتصادية هائلة لتحتل المكانه التاسعه من بين الدول الاقتصادية ال20 ، فهي تحتل الآن المرتبه 19 وباقتصاد يربو على ترليون دولار الى جانب نجاحه غي استخراج الغاز والعمل على استخراج البترول لتقليل التبعية للخارج وانفاق المليارات على استيراد الطاقة .و العمل على بناء قوة عسكرية كبرى لتكون سادس دوله لتصنيع وتصدير السلاح في العالم .

وكذلك استكمال بناء شراكات اقتصادية مع دول الخليج وفقا للمصالح المشتركة ، وكذلك بعض دول اسيا واملاء الفراغ الامريكي ، كما سيواصل بناء شراكات مع دول افريقيا لمنافسة فرنسا التي تواجه رفضا افريقيا بسبب ممارساتها الاستعبادية وتدخلاتها في الشؤون السياسية وفرض العملة الفرنمونية او الفرنك الافريقي الذي يصنع في فرنسا وتحدد فرنسا قيمته كيفما شاءت ،خيث نجح في مد النفوذ العسكري التركي علي البحر الأحمر وبناء قاعده عسكرية في الصومال بهدف صد النفوذ الصيني الإيراني بمنطقة القرن.وسبق ان عقدت في انقره القمة الإفريقية – التركية لتعزيز العلاقات والتعاون وبناء الشراكات ودعم مشاريع التنمية .

نجح أردوغان لفترة رئاسية جديده ونال ثقة الشعب ،مهدت له الى جانب ما حققه من تنمية طيبة وحكم راشد الانجازات التي حققها ووعد بها الشعب قبل كل ذلك ، فهو ثابت على العهد والوعود وتحقيقها دون كلل منذ كان رئيسا لبلدية اسطنبول ومن ثم رئيسا للوزراء ورئيسا للجمهوريه . وازدادت ثقة الناس به ايضا بعد سلسلة نجاحات حققها وعجزت عنا دول كبرى في مواجهة جائحة كورونا وما اصاب البلاد من هزة ارضية كبيرة اصابت 11 ولاية حلفت اثارا اقتصادية كبيرة و شردت الملايين من البشر نجحت حكومة اردوغان بازالة الاثار وتأمين المشردين بسكن ملائم بوقت قياسي ، ولا زال الاعتقاد سائدا لدى الشعب ان الرئيس اردوغان لا يزال رجل الدولة والسياسي الوحيد القادر على حكم تركيا والتعامل مع مشاكلها بالشكل السليم ، الى جانب ما حققه الرجل من إنجازات وحضور لدور تركي على الساحة العالمية .وهو الأمر الذي دفع أمريكا وبعض دول اوروبا وتحديدا " فرنسا وبريطانيا والمانيا الى محاولة " ابعاده عن الحكم ودعم وخلق تحالفات بين الفرقاء " والأعداء "لم تفلح في استبعاد الرجل الذي بات يهدد بعض مصالح اوينافس تلك الدول في اسيا وافريقيا وحتى اوروبا والخشية من ان تصبح تركيا دولة عظمى لايمكن تجاوزها بسهولة ,



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات