مفاجأة صادمة للخريطة السياسية الأميركية


جراسا -

احتمال قائم في الولايات المتحدة، بأن يشهد سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، مفاجأة «صادمة» للخريطة السياسية الأميركية، بمنافسة «المرشح الثالث» كلًّا من مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بعد أن انحصر السباق على البيت الأبيض، وعلى مدار عقود، بل وقرون، بين المرشحين عن الحزبين الأساسيين، وباستثناء «3 حالات» استطاع فيها مرشح ثالث أن يفرض نفسه، ولكن دون أن يبدو قريبًا بأي حال من الأحوال من الفوز. وكانت الخريطة السياسية الأميركية، غالبًا محددة بين الحزبين الكبيرين فقط.

والاستثناءات الثلاثة المؤثرة: الأول فى عام 1865، عندما حصل المرشح الثالث ميلارد فيلمور عن الحزب الأمريكى على 21.5% من الأصوات. والثانى فى عام 1968، عندما حصل جورج والاس عن حزب المستقلين الأمريكيين على 13.5% من الأصوات، بينما حصل المرشح روس بيرو المستقل على 19% من الأصوات فى انتخابات عام 1992 التى تنافس فيها كل من بيل كلينتون وجورج بوش الأب.


وفكرة «المرشح الثالث» بدأت تعلن عن نفسها مؤخرًا وقبل موعد الانتخابات الرئاسية بنحو عام تقريبًا. ويرى محللون سياسيون في الولايات المتحدة، أن عودة فكرة «المرشح الثالث» إلى الساحة الأميركية، ترجع إلى عدم قبول قطاعات كبيرة من الأميركيين بالمرشحين «المسنين» وقد أعلنا عن ترشحهما: الرئيس جو بايدن 80 سنة، والرئيس السابق دونالد ترمب 77 سنة، وكل منهما يحتاج إلى تقديم «شهادة صلاحية عقلية»، بحسب دوائر إعلامية في واشنطن، والتي ترى أنه توجد دعوة لإعادة شباب الولايات المتحدة الأميركية.

وذكرت صحيفة «يو إس إيه توداى» الأميركية، أن فكرة «المرشح الثالث»، ترجع إلى نتيجة استطلاعات الرأي التي قالت إن أغلبية الأميركيين لا يريدون بايدن أو ترمب، فماذا لو كان هناك بديل؟
وهذا التحدي، كما وصفته صحف أميركية، للبحث عن البديل، دفع جماعة «لا للتصنيفات»، غير الحزبية، وهى منظمة غير ربحية، للترويج لحملة طرح مرشح عن حزب ثالث على بطاقة الاقتراع فى كل الولايات الخمسين فى الانتخابات الرئاسية العام المقبل. واستطاعت المنظمة بالفعل أن تؤمن مكانًا على بطاقة الاقتراع فى كل من أريزونا وكولورادو وألاسكا وأوريجون.

ويعتقدون أن أمريكا يمكن أن تكون أفضل بكثير من الخيارات التى يبدو أنها ستطرح لهم فى انتخابات 2024.


وكشفت صحيفة «يو إس إيه توداى»، عن أن جماعة «لا للتصنيفات»، التي لم تستقر حتى الآن على مرشح بعينه، حظيت بتمويل 70 مليون دولار من مانحين، ترفض الكشف عن أسمائهم. ويؤكد قادة الجماعة أن هدفهم هو تقديم خيار آخر للناخبين المعتدلين الذين أبعدهم وجود المتطرفين فى السياسة، وغير راضين عن الخيارات المقدمة إليهم من الحزبين الرئيسين.

وقالت الصحيفة: إن إمكانية وجود مرشح مستقل تسبب ذعرًا بين الديمقراطيين، وحتى بعض الجمهوريين، الذين يخشون أن طرح مرشح عن حزب ثالث قد يهدر أصواتًا من ترمب أو بايدن، بما يعيق دخول أى منهما إلى البيت الأبيض أربع سنوات أخرى.
بينما يرى مؤسس مركز أبحاث (الطريق الثالث) فى واشنطن، مات بينت، إنه من وجهة نظرهم لا يوجد تهديد لأميركا أكبر من إمكانية إعادة انتخاب ترمب. ويقول بينت: «رغم أن مرشحًا عن حزب ثالث لن يمكنه الفوز بالرئاسة، فإنه لم يحدث هذا فى تاريخ البلاد على مدار 247 عامًا ولن يحدث فى 2024، إلا أن هذا المرشح يمكن أن يزيد العراقيل أمام فوز ترمب مجددًا».



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات