75 عاما على النكبة وغزة هاشم تعطينا أملا


75 عامًا مضت على جُرح فلسطين والذي ما زال مفتوحًا، نعم ما زال مفتوحا، يصادف في الخامس عشر /أيار/ (يوم النكبة) وهذا اليوم هو يوم النكبة للشعب الفلسطيني وقد هُجّروا من بلدهم قسرًا وتشريدهم في أبشع صور الظلم والطغيان.
لكن بريق الأمل يجول في أنحاء فلسطين الكبرى بدونِ ضعف ولا يأس .
تُطلُ علينا في هذه الأثناء انتصارات غزة الصامدة وسط مأساة تعيشها دولة فلسطين الكبرى .
غَزَّة هاشم اسم، هذا الاسم الذي يلمع في سماء فلسطين الكبرى بل وفي سماء العالم بأكمله .
غَزَّة هاشم تسطّر مجدًا، وتحرر أمة، إنها شجرة الصنوبر التي لا تنحني.
يا سادة إنها الشّوكة في حلق أعدائها وتأبى الخروج إلا بتحرير فلسطين كاملة.
يا سادة إنّها غزّة الّتي اشعلت النّار تحت أرجل الصهاينة وجعلت منه بركانا .
يا سادة إنها غزّة الّتي رفضت الخضوع والانكسار، وتأبى إلا أن تموت بشرفٍ سيحييها إلى الأبد.
غزّة دماؤها تنتصر على السّياف.. إنّها غزة هاشم يا سادة وخاصة عندما يعلو هديرها، وتهتف بلون النصر، وتهتف الأمة للقدس وللأقصى الخالدة، فعلى أقزام الأرض التزام جحورها.
تعود بي الذاكرة في عام 2008 الى شاعر الجرح الفلسطيني محمود درويش في رائعته (صمتٌ من أجلِ غزّة)التي كتبها بعد العدوان الصهيوني على غزة وحملت اسم (الشتاء الساخن) ووصفها ( غزة لا تكف عن الانفجار)
يقول درويش :
قد يزرعون الدبابات في أحشاء أطفالها ونسائها وقد يرمونها في البحر أو الرمل أو الدم ولكنها
لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة: نعم‏‏
وستستمر في الانفجار‏‏
لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة..‏‏
وستستمر في الانفجار‏‏.
وكأن الشاهر مازال حاضرًا معنا يتابع الأخبار ويجسّد كلّ حدث بكلماته الشّعرية.
نعم إنّها رسالة من غزّة مفادها ( لن تسمح للحزن أن يستحوذ علي خيوط الأمـل .. وتخبرنا أن ننظرَ طريق العودة.. فلا تتراجعوا بل تقدموا نحوهُ حتى ولو كان شاقًا.
اعلموا يا شعب دولة فلسطين الكبرى بأن لا طعم للحياة بدون نصر
فالنصر قادمٌ بإذن الله ، وخذوا بقول الشاعر:
إذا سكتَ الزمان عن المظالم فقـــاوم ثم قـــاوم ثم قــاوم
وإنْ هدمُوا الدّيار على ذويها فبالأنقاض قاوم والجماجم
وإنْ تركوك في وجه المنايا فمُت في العزّ لكن لا تساوم
ستبقى فلسطين طالما هُناك بطونًا تنجب أشبالًا وأحر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات