الكرد إخوتي !! (2).


فخامة الرئيس مسعود بارزاني زعيم كردستان العراق ومرجِع الكُرد في العالم، يذكر في كتابة الوثائقي "للتاريخ" الذي أهداني نسخة منه "أن بلاد الكرد قد تم تقسيمُها بين الإمبراطوريتين العثمانية والصفوية قبل خمسة قرون. وأن الشعب الكردي تعرّض خلال السنوات الخمسمئة الماضية إلى محاولات إصهار وإبادة كثيرة، ولكنه استطاع النجاة منها جميعها".
يبين "كاكا" مسعود أن تقسيمَ بلادِه واضطهادَ شعبِه تم منذ خمسمئة سنة سلفت، ناسفاً المزاعم المتكررة لحصر اضطهاد الكُرد بالعرب، التي يبثها الشعوبيون والطائفيون في محاولة لتبرئة غير العرب من دم الكرد ومن إنكار حقوقهم القومية.
والواقع أن الصراعات طويلة الأمد الناجمة عن السياسات الخطأ، وإنكار وجود الشعب الكردي في الدول المحيطة بكردستان، التي استمرت 500 سنة، لم تستطع إنهاء الكرد !!
وانّ قروناً من سياسة الإنكار، وعقوداً من الحروب الطويلة، وآلاف المعارك، ومئات آلاف الضحايا من مختلف الأطراف، برهنت على صواب مقولة الزعيم الكردي الكبير مسعود البارزاني: "لا مشكلة بلا حل". والمقصود حل بالمفاوضات والأساليب السلمية والديمقراطية.
وبالطبع لا حلّ بلا ثمن، ولا حل بلا تنازلات.
لقد الحق إنكارُ حقوق الشعب الكردي القومية، واللجوء إلى سياسة العنف والقصف، أذىً لا يمكن حصر مداه وضحاياه، باعد الشقة والمودة بين الكرد وشعوب المنطقة: العرب والفرس والأتراك، وتسبب في خراب فظيع، وأطاحَ فرص التنمية والرفاه، فلا ازدهار بلا استقرار.
لقد تم اضطهادُ الكرد طيلة خمسة قرون، ولم يكن الإضطهاد والظلم من قِبل شعوب المنطقة فحسب، فقد ساهم الإنجليز أيضاً في قصف القرى الكردية وتدميرها !!
انّ الحكمة تغلب اليوم ما عداها لمعالجة الخلافات معالجةً سلميةً أخويةً بين بغداد أربيل. وهو ما يوفر فرصاً إضافية، لمعالجة المسألة الكردية بلا عنف وقصف في بقية دول الإقليم.
لقد أسدى الكردُ خدماتٍ عظيمةً لأمتنا العربية في مختلف الحقول الثقافية والعلمية والعسكرية واللغوية أيضاً، وآخرها دور "البيشمركة" وتضحياتهم للقضاء على "داعش" في كردستان العراق، والمشاركة في تحرير الموصل وكركوك وبعض مناطق صلاح الدين.
وكان للبيشمركة الدور الرئيس في تحرير مدينة كوباني- عين العرب في كردستان سوريا، بمبادرة من الرئيس الشجاع مسعود بارزاني.
ويظل محفوفا بالتبجيل، دورُ الشعب الكردي العظيم بقيادة صلاح الدين الأيوبي في قيادة فيالق تحرير إخوتهم العرب من الغزاة الفرنجة وتحرير القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية من احتلال الغزاة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات