اعلام وأجيال .. استهتار ام استثمار


رغم أهمية استخدامها واستثمار البعض بها للاستفادة منها ثقافيا وماديا وبما ينفع الناس ؛ فقد بدت عدة تطبيقات من وسائل تواصل عديدة تعج بالبرامج التي تنتشر من خلالها أمورا محيرة وتافهه ومخجلة تدعوا الجيل بكافة شرائحه ومراحله الى الانسلاخ التام عن القيم والمباديء والأخلاق والدين ..
وكذلك هناك وسائل اعلامية عديدة بدا ينتشر ويظهرعليها موضوعات ضحلة بلا قيمة ولا هدف ولا معنى قد تشوه صور الواقع وتخلخل كيان الأسرة والمجتمع وتقوض ما يتم بناؤه في التربية والتنشئة متجاوزة للحدود واضعة السلبي مكان الإيجابي .. وتمس اعماق الدين والإرث التاريخي والثقافة الايجابية وتحارب كل ما هو صحيح وتقلب الحق إلى باطل وتنحدر بالجيل إلى الهاوية وتستنمر استنمارا وتخدش وتتحرش لفظيا و جسديا وجنسيا ورمزيا بين مستخدميها داخل البيوت وبين الأسر وفي المدارس والجامعات دون رادع او خوف او حياء من الله..
والذي يؤسف له أن يتنطح لذلك وعلى شاشات الإعلام بعض من متحدثين اعدوا خصيصا لترويج أفكار وموضوعات ومصطلحات غريبة.. وهناك إعلاميين ومنتجين لا يخافون الله كذابين منافقين بشخصيات هزلية مسخة يتصف بعضها بالصياعة والمياعة والظهور المخالف للعادات والتقاليد والتي تمس العرض والدين والشرف يقولون ويتقولون ويدعون .. أنه من باب الحرية الشخصية فاي حرية شخصية يتهافتون من خلالها لإرضاء غرورهم وحشو جيوبهم وارضاء دول ومنظمات اعلامية جاحدة فاسدة داعية الى الانحلال واللحاق بنهج التدمير والتبعية والتي تخالف الدين ولا يقبلها اي عقل ولا عاقل ولا منطق ولا فلسفة. اتركونا من هذه المسوخات والتوافه التي يظهرها الاعلام المنافق واعلام الشعوذة والدجل وكانها هذه هي مبهجات الدنيا والحياة بصورها الجميلة التي تغري الأجيال من الجهال وتضعهم على السكة الخطأ وحافة الهاوية..
ايها الشعب العربي الأردني الحر العظيم اما ان الاوان ان ان تنتبهوا و تفيقوا من سباتكم و غفلتكم و تحافظوا على ما تبقى من قليل لتحموا أنفسكم وأموالكم وأولادكم الذين أصبحوا فريسة تنهش بهم وسائل الإعلام والتواصل الهابطة وترديهم كالقطيع دون روح وجسد متغافلين وناسين أنفسهم ..مدمنين ناءمين مع أجهزتهم وجوالاتهم التي ترافقهم طوال ساعات الليل والنهار ناسين ومتناسين واجباتهم الدرتسية والحياتية والدينية والأخلاقية لإرضاء غرورهم و ارضاء اسيادهم من مصنعي ومروجي تلك الترهات حتى أصبحوا عبيدا لها أسيرين مخدرين في سبيلها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات