الحب في زمن الحرب


خرج بايدن كي يتباهى أول أمس بأن القوات الأمريكية نجحت في إجلاء الرعايا الأمريكان من الخرطوم، باعتبار أن القضية كانت معقدة جدا.. مع أن القصة كلها لو أوكلت لعبدالهادي راجي, لقام بأخذ (عطوة) من قوات الدعم السريع و(عطوة) أخرى من الجيش وأجلى جميع الرعايا..

بعد (6) أشهر ستنتج (هوليوود) فيلما عن هذا الإجلاء, وسيحتوي الفيلم على شخصية يجسدها (توم كروز).. تتحدث عن ضابط في (السي اي ايه) نجح بتجنيب الأمريكان من فخ نصب لهم.. ولولا حنكة هذا الضابط, لكان الروس يخططون لإسقاط الطائرات في الجو.

المهم هو الرعايا الأمريكان, فقد أخذ خبر ترحيلهم من الخرطوم حيزا في الإعلام العالمي, أكثر من الدم السوداني, ومن النزوح ومن خروج المستشفيات عن العمل... الدم العربي يبقى رخيصا أمام انتاج البطولات الأمريكية الكاذبة... والأطفال الذين سقطوا بالطلقات الطائشة هم مجرد ضحايا لتخلف العالم الثالث, المهم أن العالم الأول يجب أن ينتج بطولاته على (ظهورنا)... نسيت أن أخبركم أن لقطة ستظهر في الفيلم المنوي انتاجه عن العملية.. تتلخص في أن طفلة نسيت لعبتها على أدراج السفارة, فيندفع (توم كروز) من الطائرة ويحضر لعبة الطفلة, ثم ي?ميها إلى الطائرة.. ويقرر العودة إلى القاعدة الأمريكية على ظهر (بعير)... ويعرض حياته للخطر، كي لا تفتقد الطفلة لعبتها.

الأزمة السودانية, هي أزمة انتاج البطولات والخراب -كما قلت, فبعد أن فشلوا في أوكرانيا, بعد أن فشلوا في هزيمة الروس, صاروا يبحثون عن وطن للتقسيم.. وكان السودان جاهزا... نحن مثل الذبيحة التي تعرض في السوق, أوروبا تحب الكتف وأمريكا ستأكل.. الظهر، وبقية العالم سيتسلى على الأفخاذ... نحن علينا أن نوفر السكاكين فقط.

أذكركم في العام القادم سنشاهد جميعا فيلم انقاذ الرعايا, سيكون كذبة أمريكية جديدة ويشبه إلى حد بعيد فيلم (بلاك هوك داون) الذي أنتج عن الصومال.. صرت أشك أنهم افتعلوا كل هذه الأزمة فقط لأجل انتاج الأفلام..

للعلم أنا ذاهب للسودان أيضا.. ماذا سأفعل هنا؟ سأذهب واصطحب معي المنتج عصام حجاوي.. أنا أفكر بمسلسل من (13) حلقة، اسمه (الحب في زمن الحرب.. ملحمة عبدالهادي راجي والوردة السمراء)..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات