رمضانيات 27: رمضان والذكر



نتحدث اليوم عن العبادة الأسهل بين جميع العبادات، ولكنها في ذات الوقت صاحبة الرصيد الأكبر من الحسنات، ألا وهي ذكر الله عز وجل.

وفي تعريف الذكر؛ يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله عن الذكر: "كل ما تكلَّم به اللسان وتصوّره القلب مما يقرِّب إلى الله من تعلّم علم وتعليمه، وأمرٍ بمعروفٍ ونهي عن منكر فهو من ذكر الله".

بالإضافة الى الحسنات الكثيرة التي نحتاج اليها؛ يُتيح لنا شهر رمضان الفضيل الفرصة المثالية لتعويد اللسان على اللهج بذكر الله عز وجل بشكل دائم.

وذهب بعضٌ من العلماء إلى أنّ أعظم الذّكر هو قراءة القرآن الكريم - كما ذكرنا سابقاً في الحلقة الثالثة من هذه السلسلة - التي كانت الشغل الشاغل للسلف الصالح رضوان الله عليهم، وفي رمضان تتضاعف الأجور وتزداد وتربو عند الله سبحانه وتعالى، وفضل الذّكر كذلك يزيد ويتضاعف أجره.

من الممكن البدء بالتعود على أذكار الصباح والمساء، ومن الممكن قراءتها من الجوّال، ولها دور كبير في حفظ المسلم في يومه وليلته، ووقايته من العين والحسد، بالإضافة الى ثوابها الكبير.

كما أنه من الممكن تخصيص ساعات معينة لذكر الله عز وجل والصلاة على نبيه الكريم، وكذلك للدعاء الذي يعتبر كنوع من أنواع الذكر، خصوصاً وقت السحر قبل بزوغ الفجر، أو بعد صلاة الفجر الى طلوع الشمس، وكذلك سويعات ما قبل الإفطار.

إن الهدف الأسمى والغاية الكبرى هو أن نخرج من شهر رمضان وقد إكتسبنا عادة ذكر الله عز وجل في جميع الأوقات والمناسبات، وهي عادة حميدة وطيبة، وتنال بها الأجر الكبير من الله عز وجل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات