في ردي على دولة رئيس مجلس الأعيان



طالعت وملايين الأردنيين تصريحك الأخير يا ابن عاكف والذي اقتطف منه عبارة اقلقتني وصدمتني كونها خرجت من رجل دولة مثلك نعرف حسبه ونسبه " جبهتنا الداخلية ضعيفة".
فاسمح لي وانت ابن القبيلة التي نعتز بها وبشخصك الكريم بأنك جانبت الصواب، وأود أن أشير إلى :-
١- الاردن ليس قطعة بسكويت تذاب بالشاي، أو كرسي هزاز للمسؤول للراحة والاستجمام ،فلا يعقل أن نخرج بتصريح متى اردناه قوياً، ومتى اردناه ضعيفا ، فالارن يا دولة الرئيس مخلوق إلهي نزل من السماء مع الشهب والنيازك، ولا يعيش إلا بالنار، وكلما القوا بالحطب عليه ليحترق إزداد تجمرا وحمرة ليمنحنا الدفئ والطمأنينة، فالضباع كما تعلم يا دولة الرئيس لا تخشى إلا النار.
٢- قوة الاردن تكمن في جيوش عشائره التي أرادت الأيادي الخفية اضعافها وتشويه صورتها عبر عشرين سنة خلت، وانتم كنتم جزءا من منظومة القرار ،فماذا فعلتم من حلول لاستعادة العشائر لبريقها الذي تعرفه أكثر مني، ولولاه ما وصلت لما وصلت اليه؟.
٣- الذي أضعف جبهتنا الداخلية هي المديونية الزائدة ،فماذا فعلتم وانتم القريبون من القرار؟.
٤- الذي أضعف جبهتنا الداخلية والخارجية هي موجات اللاجئين وقرارات التجنيس الظالمة للاردن والأردنيين ، فماذا فعلتم وانتم مصدر التشريع الاول بالاردن حيال تلك القضية الملعونة والخطيرة؟.
٥- الذي أضعف جبهتنا الداخلية هو الاعتماد على شخصيات غير قيادية وبعضهم مجهول الهوية كباسم عوض الله توارثوا المناصب بغير وجه حق، فلم يعد الاردن يقوى على العاديات كما كان في سنوات الستينيات والسبعينيات والثمانينات ،حين كان والدكم جزءاً من منظومة قوية ذات رأي ومشورة تقدم الحلول قبل الرأي للحسين طيب الله ثراه ، فماذا قدمتم ومجلسكم كمصدر للقرار التشريعي لأبي الحسين من حلول لاستعادة قوتنا الداخلية ؟.
٦- وأنني إذ اتمنى على دولتكم وفريق مجلسكم المتخم بالعقول وضع الحلول المناسبة كمصدر للتشريع والقرار قبل صياغة الاسباب وتخويف الناس من المجهول،فاني أتوجه لدولتكم بالسؤال الخطير التالي، وإن وصلت رسالتي لشخصكم اتمنى الإجابة عليه انت وفريقك في مجلس الأعيان بكل مصداقية : يا ترى لو تعرض الاردن لأزمة داخلية شبيهة بأزمة أيلول عام ١٩٧٠ فهل سنجد رجالا كخالد هجهوج وعطالله غاصب ووصفي التل وحابس المجالي ومشفق عتلان وإبراهيم حرب مقبل يحرقون الأخضر واليابس لحماية التراب؟، وهل سيكون دفاع ابناء العشائر عن الاردن بذات القوة التي عاشها آباءهم عام ١٩٧٠؟، وهل سيكون ابناء اللاجئين بخندق الوطن ؟، ام سيبكي الوطن من خذلانهم وخيانة بعضهم؟.
وتقبل مني ازكى السلام



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات