هل من المعقول أن يتسبب نقص الطعام في معدتنا لعدة ساعات خلال النهار بكل كمية التعب والكسل التي نحس بها؟ هل يكون الجوع هو السبب الحقيقي وراء إنخفاض ساعات العمل وتراجع الإنتاجية خلال الشهر الكريم؟

الجواب الصحيح على السؤالين السابقين هو "لا"، والسبب الحقيقي وراء كل تلك المعدلات السلبية للعمل والإنتاج خلال الشهر الفضيل هو السهر.

يتسبب السهر عادة بتأثيرات كبيرة على عقل الإنسان وجسده، ويكون تأثيره على عضلات الإنسان وقدرته على الحركة والتفكير كبير جداً خلال النهار.

إذا لم يأخذ العقل حقه من النوم كل يوم، فلن يستطيع التفكير بشكل سليم، وسيكون من السهل عليه إرتكاب الأخطاء، أو الخلط بين الأشياء، وعدم القدرة على إتخاذ القرارات الصحيحة.

أما الجسد؛ فيكون في حالة من السبات خلال النهار بعد أن قضى الليلة الماضية في السهر، ولا تستطيع العضلات الاستطالة والانقباض بشكل إعتيادي لوجود خلل في معدلات الراحة لديها.

إن الحل المثالي خلال الشهر الفضيل هو الحفاظ على ساعات نوم كافية كل ليلة، من خلال النوم مبكراً بعد صلاة التراويح، والاستيقاظ للسحور والقيام بجد ونشاط، وبعدها من الممكن النوم لعدة ساعات قبل التوجه الى العمل.

الرابط كبير جداً بين السهر خلال الليل، والتعب خلال النهار، كل ما عليك هو ان تحافظ على عدد ساعات كافية خلال الليل، وستكون في قمة نشاطك خلال النهار، حتى لو كنت صائماً.