جراسا -

فوجئ عدد كبير من الأطباء الذين لبوا دعوة نقابة الأطباء باجتماع حاشد اليوم الجمعة في مقر النقابة داخل مجمع النقابات المهنية بإغلاق أبواب المجمع في وجوههم ومنعهم من الدخول.

وفي التفاصيل التي رواها أحد الأطباء المشاركين لـ"جراسا" أنه تداعى جمهور من الأطباء العاملين في وزارة الصحة و أعداد كبيرة من مختلف محافظات الوطن لحضور جلسة تشاورية كانت قد أعلنت عنها نقابة الأطباء حول تأخر تنفيذ الإتفاقية المبرمة بين نقابة الأطباء و وزارة الصحة و التي وقعت بين نقيب الاطباء و وزير الصحة في شهر تشرين الثاني من العام المنصرم حيث و لليوم لم يطرأ أي جديد على تلك الإتفاقية و لم ينفذ منها أي بند مطلقا و هذا ما أثار حفيظة الجميع بسبب المماطلة الممنهجة من قبل وزارة الصحة و التسويف المزمن لكل ملف كما هو حال الوزارة .

وبحسب الطبيب المشارك فإن القشة التي قصمت ظهر البعير و أثارت السخط و الغضب لدى جماهير الأطباء هو المفاجأة الصاعقة التي لم يشهدها الواقع النقابي من قبل و لا في أي وقت مضى وهو إغلاق و تسكير جميع أبواب مجمع النقابات في وجههم سواء القاعات أو المدخل الرئيسي ليتجمع الأطباء في ساحة مجمع النقابات المهنية منطقة الشميساني .

و وأضاف أن اللافت  هو غياب مجلس النقابة عن الفعالية التي هو نفسه كان قد دعى لها و هذا ما أجج الوضع سوءا واحتقانا و غضبا غير مسبوق حتى على منصات تواصل الأطباء متجاوزا السخط إلى أطباء من خارج القطاع العام .

وبين أن الأطباء لم يكتفوا بالإعتصام و التجمهر أمام مجمع النقابات و التنديد بل تعداه الأمر و لتزداد رقعة مطالبات جماهير كثيرة منهم للبدء بجمع تواقيع الهيئة العامة من الأطباء كحد أدنى ثلث الهيئة العامة للإطاحة بمجلس نقابة الأطباء و إقالته و مطالبات بإقالة وزير الصحة كونه الأول و المسؤول عن كل ما يجري و ما وصل له الحال قاطبة .