هل بدأ سيناريو خراب إسرائيل؟


جراسا -

تعيش إسرائيل في حالة غليان، منذ مجيئ حكومة بنيامين نتنياهو الدينية المتشددة في أواخر عام 2022.

وعاد نتنياهو لرئاسة الوزراء في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد انتخابات هي الخامسة في أقل من 4سنوات.

جدول احتجاجات في إسرائيل

انطلق في إسرائيل “أسبوع الاحتجاجات المصيري”، مساء اليوم الأحد، حيث بدأ آلاف المحتجين في الخروج إلى شوارع تل أبيب، وذلك احتجاجًا على إقالة وزير الجيش يوآف غالانت، من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزير الجيش يوآف غالانت في خطوة غير مسبوقة في البلاد.



وجاءت إقالة غالانت النائب عن حزب الليكود أيضا، بعد مطالبته بتعليق التعديلات القضائية.

وذكر الإعلام العبري أنه سيتم توجيه تظاهرة أمام منزل عضو الكنيست جيلا غمالائيل في تل أبيب. كما سيتم غدًا الإثنين تنظيم مظاهرات طوال اليوم أمام منازل الوزراء وأعضاء الكنيست، وفي يومي الثلاثاء والأربعاء سيتم الحشد لمظاهرات أمام الكنيست الإسرائيلي.

كما أعلن اتحاد نقابات العمال الإسرائيلية الانضمام للاحتجاجات ضد التعديلات القضائية.




وكان غالانت وهو وزير الجيش المقال قد دعا الحكومة لوقف مشروع قانون بشأن التعديلات القضائية، قائلا إن الخلاف المحتدم بشأنه في إسرائيل يمثل خطرًا على أمن البلاد.

ما هي التعديلات القضائية؟

زادت تلك الانشقاقات في حزب رئيس الوزراء وفي حكومته الضغوط الناجمة عن احتجاجات حاشدة غير مسبوقة مستمرة منذ أشهر نظمها إسرائيليون يرون أن حزمة التعديلات تعرض استقلال المحاكم والقضاء للخطر.

وأثار التعديل القضائي أيضًا مخاوف خارج البلاد حول سلامة الديمقراطية في إسرائيل.

وحذر مسؤولون كبار في وزارة المالية من رد فعل اقتصادي عنيف.
ومن المقرر أن يصوّت المشرعون الإسرائيليون على بنود أساسية في مشروع تعديل النظام القضائي الأسبوع المقبل، لا سيما آلية تعيين القضاة.

وأكد نتنياهو أن التشريع “لا يفرض سيطرة على المحكمة بل يحدث فيها توازنًا وتنوعًا”.

وأدخلت عليه تعديلات على صعيد اللجان في الأيام الأخيرة بغية ضمان تأييد أكبر خلال التصويت.

وأكد نتنياهو أن النص سيطرح على التصويت لإقراره في جلسة عامة “الأسبوع المقبل”. لكن المعارضة استبعدت تأييد أي نص في المشروع قبل وقف آليته التشريعية بالكامل.

خراب إسرائيل

ازداد الحديث في إسرائيل خلال العقد الأخير عن أنها تواجه صراعات داخلية عميقة تهدّد وجودها.

وتعيد أغلب الكتابات هذه الصراعات إلى الاستقطاب الداخلي الشديد على خلفية الصراع الديني- العلماني والشرقي- بين معسكري اليمين الجديد الشعبوي الذي يقوده بنيامين نتنياهو ويجمع تحت مظلته المتدينين من التيارات الاستيطانية المتزمتة والحريديم وتيارات واسعة من الشرقيين، ومعسكر وسط – يسار علماني.


وفي يوليو 2018، كتب يائير شيلاغ، الباحث والصحفي الإسرائيلي، مقالًا ، حذر فيه من أن إسرائيل تسير نحو حرب باردة يمكن أن تتطور إلى حرب أهلية حقيقية على خلفية التوتر الشديد بين العلمانيين والمتدينين.

وكتب الصحفي الإسرائيلي: “سيتخذ اليسار والعلماني مواقفهما إلى أقصى الحدود، واليمين والديني سيتخذان أقصى درجات الرد، والنتيجة ستكون مسار تصادم خطير، إلى حد حرب”.

وتابع: “في العام الماضي، بدأت بوادر “الحرب الباردة”، مع القلق المتزايد من أنها ستتحول إلى حرب حقيقية بين الأشقاء، تميز بشكل متزايد التوتر بين المتدينين والعلمانيين – بعد أن وصفت سابقًا التوتر بين اليمينيين”.

وأردف شيلاغ: “في الواقع، يكمن الخطر الرئيسي في توتر العلاقة بين اليمين الديني واليسار العلماني.

وفي انعكاس للقلق المتزايد من أن إسرائيل ستتجه أكثر نحو اليمين، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مؤخرا إن الحكومة يجب أن تكون “حكومة تخدم جميع مواطني إسرائيل، سواء أولئك الذين أيدوها وصوتوا لها، أو أولئك الذين عارضوا تشكيلها”.

يشار إلى أن بنيامين نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد، يتمتع للمرة الأولى منذ سنوات بأغلبية برلمانية مريحة، وقد ردّ على منتقديه بأنه تخلى عن سلطة كبيرة لشركائه في الائتلاف من خلال تقسيم وإعادة توزيع الوزارات والمؤسسات الحكومية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات