قد يعتقد البعض أن آداء الرياضة في شهر رمضان مستحيل بسبب الصيام، ويتوقف العديد من هؤلاء عن آداء تمارينهم المعتادة، أو عن الذهاب الى الصالات الرياضية، كل هذا بحجة التعب والإرهاق والخوف من الجوع والعطش.

ووجدت الحقيقية مغايرة لذلك تماماً، فلقد لاحظت أن أعداد الممارسين للرياضة في الحدائق العامة يزداد في رمضان، خصوصاً قبل موعد الإفطار، إذ يحب الناس تمضية ساعة قبل الإفطار في رياضة المشي أو الهرولة.

علمياً وصحياً، من الممكن ممارسة الرياضة خلال الشهر الكريم بيسر وسهولة، ودون اللجوء الى التمارين الشاقة كالجري السريع لمسافات طويلة، أو رفع الأوزان الثقيلة، لأو تمارين الكارديو لفترات طويلة.

وأفضل الأوقات لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان هو في الصباح الباكر بعد الفجر الى وقت الضحى، أو من بعد العصر الى قبيل المغرب، والفترة الثانية أفضل، إذ قد تم إستهلاك طعام السحور ولم يبق في الجسم أي طعام أو طاقة، وعندها يبدأ الجسم بالحصول على الطاقة من خلال حرق الدهون المتراكمة في الجسم.

ويدفعنا الى ذلك وجود الحدائق الواسعة والمساحات الخضراء التي من الممكن ممارسة رياضتنا فيها، خصوصاً في ظل تحسن الأجواء وإعتدالها بعد العصر، وكذلك وجود الممرات المكيفة في بعض الحدائق. ويمكن إستثمار وقت التريض بالتسبيح والإستغفار والدعاء.

ومن الممكن إعتبار هذه الساعة أيضاُ كنوع من أنواع الترويح عن النفس، والإنعتاق من ضغوط الحياة المختلفة كالبيت والعمل، وهي فرصة مناسبة أيضاً للإبتعاد عن ضجيج الأسواق وزحمة الشوارع.

من الممكن أيضاً تخصيص ساعة ما بعد صلاة التراويح لزيارة الصالة الرياضية وتأدية بعض التمارين الرياضية خلال فترة الإفطار.