هجرنا للأسف الكتب والقراءة إلا من رحم الله، وأستبدلناها بالإكتفاء بتقليب مقاطع الفيديو عبر شاشات هواتفنا، على الرغم من إدراكنا جميعاً لأهمية القراءة، ودورها في رفع مستوى الثقافة لدينا.

ويأتي رمضان لنا بالحل الأمثل من خلال أوقات الفراغ الطويلة والمتعددة المرافقة لتخفيض عدد ساعات العمل، وإلغاء أوقات الوجبات، وإنتفاء مجموعة من النشاطات اليومية.

من الممكن أن يكون شهر رمضان بداية فريدة لنا للعودة الى الكتب وقراءتها وتقليب صفحاتها، ورفد ذاكرتنا بمجموعة من المفردات والمعلومات المهمة، وتحسين مستوى الإطلاع والإدراك لدينا.

من الممكن البدء بقراءة كتب السيرة النبوية والمغازي، فهي مألوفة للجميع، وشيقة في أحداثها وتفاصيلها، ومن الممكن أن تكسبنا العادات والأخلاق الحسنة من سيرة الأنبياء والتابعين.

ومن الممكن البدء بكتب الثقافة العامة والمعلومات، أو مطالعة كتب التخصص وما لحقها من تطوير وتحديث منذ أن تخرجنا من الجامعات.

وكذلك يمكن البدء بكتب التاريخ أو الروايات، لدفع أنفسنا نحو إعتياد الإمساك بالكتب وقراءتها.

إذا عجزت عن ذلك كله؛ من الممكن أن تبدأ بقراءة الجريدة اليومية ولمطالعة الأخبار المحلية والدولية والتطورات الحاصلة في البلاد، فهو نوع من أنواع الثقافة الواجبة أيضاً، المهم أن يكون شهر رمضان هو نقطة البداية نحو أن تصبح قارئاً متمكناً.