لا يختلف اثنان حول أهمية الصلاة التي تُعتبر عمود الدين، والركن الثاني من أركان الإسلام، والتي إن صحت صحّ عمل المسلم يوم القيامة، وإن فسدت فسد عمله كله.
في رمضان تصبح أهمية الصلاة مضاعفة، لأنه في هذه الأيام الفضيلة يضاعف الله الحسنات، فكل حسنة بعشر أمثالها الى سبعمئة ضعف والله يضاعف لمن يشاء.
وعلى الرغم من صحة الصيام في حال عدم آداء الصلوات، إلا أن فرحة الصائم تغدو ناقصة دون الإقبال على الصلاة خلال الشهر الفضيل، ومما يدعم ذلك زيادة أوقات الفراغ بعد أن تم إلغاء الوجبات خلال النهار.
ونلاحظ الاهتمام المتزايد للناس بصلاة الجماعة، حيث نلاحظ تقادم الوجوه الجديدة الى المسجد في الصلوات المختلفة، ويغص المسجد بالمصلين في صلاة الفجر بالذات، وهو مؤشر طيب على إستمرار الخير في نفوس المسلمين
ويحرص المصلون جميعاً على الإلتحاق بصلاة العشاء وقيام الليل في المسجد، ويبحثون عن المساجد الكبيرة والأصوات الجميلة الخاشعة في قراءة القرآن.
قد يعتبر البعض أن الإقبال على الصلاة بشكل عام وصلاة الجماعة بشكل خاص خلال رمضان هو نوع من أنواع النفاق، أو أن يعتبرونهم من أصحاب العبادات الرمضانية فقط، ولكنني أعتبر هذا مؤشراً جيداً على الخير الدائم والكامن في النفوس.
رمضان فرصة مثالية للالتزام بالصلاة، والتعود على آداءها جماعة في المسجد، وكما ذكرت؛ قد يستأنس بعض الناس صلاة الجماعة فيداومون عليها بعد إنتهاء الشهر الفضيل.