«نعومة المخالب» .. الصينيون قادمون


جراسا -

بات واضحا تصاعد موجات «هواجس القلق» الأمريكي ـ الأوروبي، من تصاعد النفوذ الصيني على الساحة الدولية، أو ما وصفته الدوائر السياسية والإعلامية الغربية، بـ «الانطلاق الصيني إلى الساحة العالمية، والتغلغل فيها بعد عقود طويلة من العزلة، والانكفاء على الذات، خاصة خلال فترة وباء كورونا».

«الصينيون قادمون»، مصدر هواجس القلق في الغرب، خاصة أن الرئيس «جينبينغ»، ومسؤولي وزارة الخارجية الصينية، يقومون بالعديد من الجولات الخارجية، والمشاركة في مؤتمرات دولية، بهدف دعم العلاقات الخارجية.

تمدد نفوذ الصين في إقليم الشرق الأوسط وإفريقيا
وفي حقيقة الأمر، كان الرصد الغربي لتمدد دور ونفوذ الصين على الساحة الدولية، قد بدأ منذ تمدد وجود ونفوذ الصين «اقتصاديا» خاصة في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا وأمريكا اللاتينية بما وصف بـ «نعومة المخالب»، ثم بدأ الدور الصيني «سياسيا» بالتفاعل مع القضايا والأزمات الدولية، بالتدخل مباشرة أو من خلال «دور الوساطات» الناجحة كما حدث على مسار «صعب وشاق» من خلال عقد الاتفاق السعودي الإيراني بتطبيع العلاقات بين البلدين.

وكان الرئيس الصيني، شي جينبينغ، وجه رسائل واضحة للغاية، في خطابه الختامي لاجتماعات البرلمان الصيني السنوية، في العاصمة بكين يوم الإثنين، وكلها تركز على أن الصين قادمة، وقد تحدث بثقة كبيرة في قاعة الشعب العظمى، قائلا «بعد قرن من الصراعات، تم محو الإهانات التي لحقت بشعبنا، ولم يعد من الممكن إيقاف إعادة إحياء أمتنا العظيمة».
الصين مستعدة للسيطرة على الساحة العالمية
رسائل الرئيس الصيني، تأتي في الوقت الذي يسعى فيه لرسم صورة له كرجل دولة من الطراز العالمي، يقود الصين المستعدة للسيطرة على الساحة العالمية، بحسب الباحثة البريطانية، إيمي هوكينز، وذلك بعد نحو 3 سنوات من سياسة الإغلاق التام والعزلة، نتيجة سياسة صفر كوفيد التي اتبعتها بكين لمواجهة الوباء.





الاتفاق السعودي الإيراني ضربة لنفوذ أمريكا في الشرق الأوسط
وتقول الباحثة البريطانية، إن المسؤولين الأمريكيين تجاهلوا حقيقة أن الاتفاق السعودي الإيراني ـ الذي تم بوساطة صينية قبل أيام، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، بعد 7 سنوات من قطعها ـ يمثل ضربة لنفوذ بلادهم في الشرق الأوسط، وهذا هو الشكل الذي قدمت به الصفقة في الداخل الصيني. وتنقل عن «وانغ إيوي»، مدير معهد الدراسات الدولية في جامعة رينمين الصينية قوله «الصفقة تؤكد حقيقة أن الوساطة الصينية تحل المشاكل التي لا تستطيع الوساطة الغربية حلها».

تحويل الجيش الصيني إلى جدار من الفولاذ
وتشير مراسلة صحيفة «الجارديان» البريطانية، في الصين، إيمي هوكينز، إلى أن الخبراء يراقبون الإشارات على أن الصين تستعد لغزو تايوان، في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس الصيني «جينبينغ» بتحويل القوات المسلحة الصينية إلى جدار من الفولاذ، لحماية مصالح الأمة.

وتضيف: إن مصادر الاستخبارات المركزية الأمريكية كشفت أن «جينبينغ» طالب قواته المسلحة بالاستعداد للسيطرة على تايوان بحلول 2027، ورغم ذلك هناك مخاوف من تقديم الموعد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات