بين معاوية و ابو لؤلؤة المجوسي !


العالم في صراع للسيطرة على التكنولوجيا ، الأسلحة ، الاتصالات ، الثروات ، رفاهية الشعوب ، التعليم ، التكنولوجيا ، الحرية ، حقوق البشر وحتى حقوق الحيوان !
المسلمون في صراع طائفي بغيض يزيد من انقسامات الأمه ويبعدها عن الوصول لقواسم تخدم هذه الأمه .
100 مليون تكلفة انتاج مسلسل معاوية وبيان مناقبه واثاره وفتوحاته وصراعه مع سيدنا علي على الحكم ، مقابل 70 مليون انتاج مسلسل ابو لؤلؤة المجوسي وتقديمه كبطل وشجاع ووصفه بالصحابي الذي انتقم لنفسه وأسرته من الخليفة عمر بن الخطاب على حد وصف منتج المسلسل العراقي المدعوم من ايران ! واثارت تلك الاعلانات عن هذين المسلسلين جدالا ونقاشات حاده في السعودية والعراق وايران والدول العربية الاخرى والمشكلة ان المسلسلين سيعرضان في رمضان المبارك لتعميق وتجذير الخلافات والانقسامات .
لو وضعت هذه الأموال في مراكز تطوير وابحاث لصالح العرب والمسلمين لكان اجدى ..لكننا نأبى التقدم ونرفض التطور ونعزز الخلافات الفئوية والطائفية .
تخيلوا لو أن 220 مليار التي انفقت على كأس العالم ذهبت الى مختبرات ومراكز الابحاث لخدمة الانسانية او الشعوب العربية كيف يصبح حالنا .. لكننا أمة فيها جاهلية وتخلف واستعباد !
مليارات العرب اوجدوا لها قنوات صرف في جوانب كثبيرة لا علاقة لها بالتطور والتنمية ، ففي الجانب الرياضي وحدها ، وحسب احصاءات الاتحاد الدولي ، فالدول العربية " الخليجية " تتصارع على الانفاق في الجانب الرياضي وبلغت نفقاتهم 45 مليار دولار وهناك المزيد من الخطط للتوسع في شراء اندية غربيه ..
200 مليون جرى استثمارها في لاعب واحد لم يعد اصلا يعطي .. اي انه فضلة الاندية الأوروبية وهناك حديث عن شراء لاعب دولي اخر معروف عالميا ب 350 مليون والمباحثات تستمر ، يقابله عرض شراء نادي انجليزي ب 5 مليار ! و3 اندية تتصارع عليها قطر والسعودية والامارات !قيمتها السوقية تتجاوز 9 مليار ! وتتنافس السعودية لاحقا لاستضافة بعض مباريات كأس العالم وتخيلوا حجم الانفاق الذي سيقدم !
الدول التي تستضيف مباريات كأس العالم دول كبيرة انهت مشاريعها النهضوية وحققت تنمية وتطوير عظيم ، فما الذي حققه العرب من تنمية ونهضة حتى تضع الرياضة في اول اهتماماتها ونفقاتها العظيمه !بالرغم من اعترافنا بأهمية تلك التظاهرات الرياضية ومنافعها المتواضعه على الدول .
ما الذي يجري ! ما هي الاهداف التي وضعت لهذه الأمه لانفاق اموالها بعيدا عن التطوير والتحديث والتنمية والدراسات والبحث العلمي ..كل ذلك مقابل 90 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر و70 مليون أُمي وجامعات لم تذكر في ترتيب الجامعات ال100 الكبرى على مستوى العالم ، فمجموع ما ينفق في الأبحاث في البلاد العربية حسب دراسات متخصصة منها الجامعة العربية لا يتعدى 1.5 مليار دولار غالبها ينفق على برامج وأجندات لا علاقة لها بقضايا ومصالح الوطن العربي ، فيما تنفق جامعة هارفارد وحدها في مجالات علمية وتكنولوجية وبيئية وحتى عسكرية بما يعادل .2,5 مليار دولار !
ما احوجنا الى تدارك الأخطاء والالتفات الى الشعوب العربية والاسلامية ووضع برامج التنمية والتطوير ومحاربة الفقر والبطالة والأمية ونقلها الى مصاف تلك الدول التي تحترن البشرية وحقوقها وتعزز من مشاركتها في بناء الأرض وخدمة البشرية ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات