جراسا -

حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، تخفيف حدة الغضب العالمي من دعوة عضو يميني متطرف في حكومته إلى “محو” قرية فلسطينية شهدت قلاقل ووصف التصريحات بأنها “غير لائقة”.

لكن نتنياهو لم يوجه اللوم لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش متهما قوى خارجية بالتقليل من شأن ما وصفه بـ”أعمال عنف” ارتكبها فلسطينيون.

وقال سموتريتش الأسبوع الماضي إنه يعارض أعمال العنف الانتقامية لكنه يرى أنه ينبغي على إسرائيل “محو حوارة”.

ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية التصريحات بأنها “غير مسؤولة” و”بغيضة” و”مقززة” وقالت إنه يجب على نتنياهو رفضها والتبرؤ منها.

وقال مسؤول حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن سموتريتش أدلى “ببيان غير مفهوم للتحريض على العنف”.

ومع تكهن وسائل إعلام إسرائيلية بأن الإدارة الأمريكية ستتجاهل سموتريتش عندما يزور واشنطن الأسبوع المقبل مما سيعقد علاقاتها مع حكومة نتنياهو، تراجع الوزير الإسرائيلي عن تصريحاته لكنه لم يقدم اعتذارا.

وقال للقناة الثانية عشرة في التلفزيون الإسرائيلي: “خانني التعبير بدافع الانزعاج”.

وحث الفلسطينيون الإدارة الأمريكية على عدم استقبال سموتريتش.

وقال نتنياهو إنه هو المسؤول عن الدبلوماسية الإسرائيلية وليس شركاء الائتلاف الحاكم مثل سموتريتش.

وكتب نتنياهو تغريدة اليوم الأحد قال فيها: “من المهم لنا جميعا أن نعمل على تخفيف حدة الخطاب، وتلطيف الجو”، ووجه الشكر لسموتريتش لأنه أوضح أن “اختياره للكلمات كان غير لائق”.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 62 فلسطينيا استشهدوا منذ بداية عام 2023.