ورطة نتنياهو .. ورطة الإحتلال الإسرائيلي !!


يكشف "اجتماعُ العقبة" مجدداً، عن حرص السلطة الوطنية الفلسطينية والأردن ومصر، على محاولة وقف القمع الإسرائيلي المتفاقم وشلالات الدم الفلسطيني الشاخبة.
ففي كل يوم دم فلسطيني.
ويكشف اجتماع العقبة عن الحرص الأمريكي على تجميد الحالة الأمنية السياسية، عند حدود محسوبة، بحيث لا تُفضي إلى انتفاضة جديدة، خاصة وأننا على أبواب شهر رمضان الذي تتفاقم فيه اقتحاماتٌ المتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى.
وها هو مارتن إنديك المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، يحذر نتنياهو "من إتاحة الفرصة لأعضاء حكومته المتطرفين، لتحقيق رغباتهم في الضفة الغربية أو القدس، لأن الوضع سيؤولُ إلى الانفجار".
وتحضر حكومةُ نتنياهو الاجتماعَ مكرهةً، في محاولة منع النار الفلسطينية من الإمساك بثوبها.
فلسطينيا، تؤشر سياقات التصدي للإحتلال والاستيطان وتدنيس المقدسات، على أن الفصائل الفلسطينية كافة، وخاصة حماس والجهاد، تجنح مكرهة إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، عقِب كل عدوان إسرائيلي على غزة البطلة، أو في الضفة الفلسطينية المحتلة الثائرة، لموارة جثامين الشهداء الثرى، ولتضميد الجراح، ولرفع الانقاض.
"فريزر" العقبة، محاولة أميركية أردنية مصرية، لتجميد التصعيد، الذي اندلع مؤخرا في جنين وأريحا ونابلس والقدس، لمدة 3-6 أشهر.
والاجتماعُ محاولة لوقف انفلات شهوة الاستيطان، التي انفجرت مع صعود المزيد من المتطرفين إلى سدة اتخاذ القرارات الأمنية والدينية والسياسية.
لا يوجد سلام مع الاحتلال.
لا يوجد وقف إطلاق نار دائم مع الاحتلال.
لن يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن مواصلة الاستيطان، فالمشروع الصهيوني يقوم على "جدلية التوسع والاستيطان"، التوسع بالحرب طبعا، والاستيطان حيث تصل الدبابات الإسرائيلية.
لا توجد ضمانات مع نتنياهو، أكذب سياسيي إسرائيل، قبل ورطته الحالية، فكيف وهو يغوص في أعمق الورطات ؟!.
حصل حزب الليكود برئاسة نتنياهو على المركز الأول بين أحزاب إسرائيل في انتخابات الكنيست، فتم تكليفه بتشكيل الحكومة.
كان الهدف الأول والأخير له، هو تشكيل الحكومة الإتلافية، وكان الدهليز والمعبر الوحيد لتشكيلها، هو الإذعان لشروط الأحزاب الدينية اليمينية المتطرفة، بلا مناقشة أو مفاصلة.
شكّل نتنياهو حكومةً دينية مغرقة في الخرافة والقَدامة، وجّهت طعنةً هائلة للدولة العلمانية المدنية، التي تباهت إسرائيل بها طويلا. وهدمت معبد استقلال القضاء، وحولت الديمقراطية إلى حطام.
وها هي شوارع إسرائيل تشهد أوسع حركات الاحتجاج، التي تحمل في أحشائها بكل وضوح، فرص العنف والحرب الأهلية الإسرائيلية- الإسرائيلية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات