جراسا -

وجهت سوريا استغاثات مطالبة المجتمع الدولي بتوفير المساعدات من أجل إنقاذ أرواح الآلاف من ضحايا الزلزال المدمر.

وتتزايد المعاناة في سوريا نظرا لعدم تسهيل عملية وصول الدعم اللازم، ما جعل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من تشريد أكثر من 5 ملايين شخص في سوريا جراء الزلزال.

كما أن مسؤولا أمميا آخر أكد من داخل سوريا أن أكثر من 20 ألف شخص لم يجدوا مأوى لهم سوى المدارس وغالبيتهم أطفال ونساء وهم في حاجة لدعم كبير.

أما ممثلة اليونيسف في سوريا فأكدت أن مليونين ونصف المليون من أطفال سوريا تضرروا جراء الزلزال، مطالبة بتوفير المأوى الآمن للأطفال هناك.

بيد أن معاناة السوريين لم تقتصر على الموجودين في الداخل فقط، بعدما رصدت وسائل إعلام إساءة معاملة للاجئين السوريين في تركيا.

كانت السلطات التركية خصصت مركز إيواء للسوريين في مدينة مرسين، قبل أن يبث نشطاء سوريون مقاطع فيديو تظهر إجلاءهم منه بالقوة رغم أنهم من المجنسين ومن أصحاب الإقامات المؤقتة، وذلك بعد 3 أيام فقط.




مساعدات عاجلة

أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا من دمشق المصطفى بن مليح، أن سوريا لديها 8 ملايين شخص بحاجة للمساعدات.

وشدد بن مليح، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن هناك نحو 600 ألف مواطن سوري دون مأوى.


وأوضح أن سوريا في حاجة عاجلة للمساعدات وزيادة عدد فرق الإنقاذ لمحاولة إغاثة الضحايا والمصابين.


تفرقة في الإنقاذ

أكد نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين من دمشق مصطفى المقداد، أنه من المُحزن أن يتم التفريق في عمليات الإنقاذ على أساس الجنسية في كارثة الزلزال.

وأوضح بن مليح، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن كثيرا من ضحايا الزلزال في تركيا ليسوا أتراكا لكنهم ينتمون لجنسيات أخرى.

وأشار إلى أن عمليات الإنقاذ لا تتم وفقا لمعايير إنسانية لكن هناك تمييز واضح في إنقاذ الضحايا.


رفض أردوغان

أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي من القامشلي هوشنك حسن، أن المساعدات لن تدخل إلى شمال سوريا بسبب رفض حكومة أردوغان.

وأوضح هوشنك، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، أن الزلزال كشف مدى انقسام سوريا وأزمة التحالفات السورية مع القوى الإقليمية والغربية.

وأضاف، أن المساعدات التي وصلت إلى تركيا كانت أكبر بشكل ملحوظ من المساعدات التي وصلت سوريا.