الصهاينة والمقاومة وفلسطين


بعد العملية البطولية التي قام بها الشهيد البطل خيري علقم ابن ٢١ عام الفلسطيني المقدسي ، والتي مات فيها ١٠ فطايس وجرح ٢٣ من الصهاينة المحتلين في مستوطنة النبي يعقوب في القدس المحتله رغم التشديد الأمني والحراسة الأمنية المشددة مما أصاب قادة الإحتلال بالصدمة والذهول لينشر أكاذيبه ، بان العملية إرهابية حدثت داخل كنيس يهودي ليكسب المشاعر الإنسانية العالمية والحقيقة ان العملية البطولية حدثت بعد خروج الصهاينة من المعبد وعلى الشارع كما هو موثق في الفيديوهات التي تم تداولها بعد العملية البطولية ، التي قام الشهيد علقم في أواخر الشهر الماضي والتي كانت ردا على اقتحام جيش الإحتلال الإسرائيلي بكل مايملك من أسلحة ومدرعات وطائرات مسيره على مخيم جنين والتي اسفرت عن استشهاد ٩ من ابطال المقاومة وعدد من الجرحى وردا على اقتحامات الصهاينة المتكرر على المسجد الأقصى المبارك، والشهيد البطل لم يكن منتميا الى اي تنظيم مسلح ولا أي حركة من حركات المقاومة الشريفة على ارض فلسطين المحتله وما قام به وبمسدسه الخاص لم يكن إلا حبا لفلسطين وانتقاما من الصهاينة ليقول لهم ولكل العالم بأن هذا الشعب شعب فلسطين عصي على الخضوع والإستسلام لكل المؤامرات الدنيئة ضده وضد قضيته العادلة ، وقد كان آخر ماكتبه الشهيد ( القناص الصحيح في المكان المناسب خير من ألف جندي في ساحة المعركة ) ، وبعد هذه العملية البطولية ظهرت الكثير من الوجوه القبيحة الحقيقية لبعض قيادات العربان إما المتصهينه التي تنافست في سباق محموم لتواسي الصهاينة في قتلاهم وتستنكر وتندد بالعملية وتصفها بالعملية الإرهابية طمعا في حماية الصهاينة ﻷنظمتها و خوفا من النفوذ الصهيوني الأمريكي ، وإما ان بعض هذه القيادات أخذها الحنين و عادت الى أصولها اليهوديه لتعلن مواقفها من الكيان الصهيوني المحتل سواء سرا أو جهرا لنجد بعدها المزيد من اﻷقنعة الزائفة تتساقط لتظهر لنا المزيد من هذه الوجوه القبيحه مؤيدة ﻷسيادها الصهاينة وكيانهم إما للظفر برضاهم أو خوفا من بطشهم ، ليتنكروا لفلسطين وقضيتها وشعبها وحقوقهم المشروعة بالعودة إلى أراضيهم ونيل حريتهم وإعلان دولتهم على وطنهم المسلوب فلسطين العربية التاريخيه وعاصمتها القدس الشريف وتطهير اﻷقصى المبارك من دنس ورجس الصهاينه ، وهنا نسأل هؤلاء أين هم من الإقحامات الصهيونية للمدن والمخيمات الفلسطينية وماتخلف من شهداء وجرحى آمنين أبرياء ، وأين تكون ضمائرهم اثناء هدم بيوت الفلسطينيين وترحيلم وكيف تكون مشاعرهم عندما يستولي الصهاينة على الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات للمستوطنين الغرباء عن فلسطين والقادمين من شتات الأرض ، وأي ريشة منغمسة في دماء الفلسطينيين الأبرياء أطفال وشيوخ وحرائر الذين يقتلون يوميا على أيدي الصهاينة بلا رحمة وبدماء بارده ، فهل تكون ضمائرهم في سبات ومشاعرهم ماتت خوفا من أسيادهم وخجلا من شعوبهم ، ومما يزيد الغصة والألم في قلوبنا أن نجد الكثير من أبناء العروبة الدخلاء عليها عديمي الأصل والشرف حذوا حذو قادتهم واخذوا يكيلون التهم الباطلة للشعب الفلسطيني الصامد في وجه الإحتلال بالمقاومة الشريفة زورا وبهتانا ، وكان الأجدر بهم أن يبحثوا ويستقسوا الحقائق عن الأنظمة التي تحكمهم وتاريخها ومقوماتها ، وهنا اقولها بكل صراحة وبكل أمانة للتاريخ إذا لم تع وتعرف الشعوب العربية حقيقة بعض قادتها وما تخطط الحركة الصهيونية لبلادهم وتصحوا من غفلتها ، واقولها بكل مرارة متضرعا إلى الله العزيز القوي القدير ان لا يحدث هذا فستكون هذه البلاد حسب المخطط الصهيوامريكي كيانات صهيونية لتحقيق حلم بني صهيون وإعلان كيانهم من النيل الى الفرات .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات