بكاء وصلاة وانتظار في مدن يعمها الحزن!!


جراسا -

تواصل الصحف العالمية اهتمامها بالمأساة الناجمة عن زلزال تركيا وسوريا، وناقشت تبعاته الإنسانية الجسيمة.. ونشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، تقريرا بعنوان: «بكاء وصلاة وانتظار في مدن يعمها الحزن».



وكتبت الصحيفة: إن عمال الإغاثة كانوا يواصلون جهودهم على مدار الساعة في شارع جانبي لمدينة شانلي أورفا التركية عندما خيم صمت مفاجئ وتوقفت المعدات عن العمل، ثم صرخ فريق الإنقاذ «هل يوجد أحد في الأسفل هناك»

وتصف أنهم وقفوا بدون حراك لدقيقة في صمت، بحثا عن رد لسؤالهم. وعندما لم يتناه إلى مسامعهم إي رد، واصلوا العمل.
وتقول إن من بين أولئك الذين ما زالوا تحت أنقاض المبنى السكني المنهار في حي يني شهير بالمدينة مصطفى عباك، مدرب كرة القدم المحلي الشهير، وزوجته هاسر وابنهما أحمد البالغ من العمر ستة أعوام.. إنهم ثلاثة فقط من بين عشرات الآلاف الذين حوصروا في الزلزال المروع.

العائلات تكافح للتعامل مع المأساة.

وتضيف الكاتبة، لورا بيتل، في تقرير الصحيفة: إن المجد الآن ليس ما يهيمن على الصورة، حيث تكافح العائلات للتعامل مع المأساة، وسط مشاعر تتراوح بين الحزن والغضب واليأس..والمنطقة القريبة من الحدود السورية واحدة من أفقر المناطق في تركيا، ويتساءل السكان المحليون بقلق كيف يمكن أن تقف على قدميها مرة أخرى.

هل كان يمكن التنبؤ بزلزال تركيا المدمر؟

ونشرت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية، رأي خبراء في الزلازل، حول ما إذا كان ممكنا تلافي آثار الزلزال الكارثية في تركيا وسوريا. وتساءلت الصحيفة: لماذا انهارت مئات المنازل؟ وعن هذا السؤال، أجاب الخبير البارز في مجال مقاومة المباني والهياكل، ميخائيل ساشكو، بالقول: الأبنية التي انهارت في تركيا لم تكن مقاومة للزلازل. كان يجب أن تنهار في مثل هذه الظروف. وكقاعدة عامة، المنازل الأكثر مقاومة هي المبنية من إسمنت مسلح مترابط.

المباني المنهارة مبنية بطريقة مثيرة للجدل


وأضاف: لا علاقة للمباني التي تُعرض في لقطات الدمار في تركيا بالبناء المترابط. فهي مبنية بطريقة مثيرة للجدل. لا ينبغي أن تكون في هذه المنطقة. فلو أقيمت هناك مبان من الإسمنت المسلح مقاوم للزلازل، لنجت. يمكن أن تسقط الجدران الخارجية، ويمكن أن تسقط كسوة المباني، ولكن الهيكل نفسه يجب أن يبقى.

ما احتمال حدوث زلازل في هذه المنطقة انطلاقا من تركيبها الجيولوجي؟
وعن هذا السؤال، أجاب الأستاذ المساعد في العلوم الجيولوجية بجامعة سيبيريا الفدرالية والمعدنية، بالقول: توجد عدة صدوع نشطة في الجزء الشرقي من تركيا. واحد منهم شرق الأناضول. تحدث الزلازل بشكل دوري هناك بسبب تفاعل صفيحتين: صفيحة الأناضول (التي يقع عليها الجزء الرئيس من تركيا) والصفيحة العربية. وقوع زلزال في هذه المنطقة ليس مفاجئا، على الأقل بالنسبة للخبراء. وفي الماضي، على ما أذكر، كانت هناك زلازل مدمرة بالقدر نفسه؛ وسوف تحدث على الأرجح في المستقبل. مع هذه الحركات التكتونية في منطقة الصدوع النشطة عند تقاطع صفائح الغلاف الصخري، يمكن حدوث زلازل تصل قوتها إلى 10 درجات.

وهل يمكن التنبؤ بالزلازل المدمرة؟



ويرى الخبير الروسي، أن هناك علامات مختلفة منها: تغيير في مستوى المياه في الآبار، حيث يمكن أن ترتفع وتنخفض؛ ويقال إن الحيوانات تبدأ في التصرف بقلق؛ أو يلاحظ توهج فوق الأرض، كالذي تحدث عنه بعض شهود العيان على الزلزال في تركيا؛ ومن المحتمل أيضًا حدوث ظواهر كهرومغناطيسية شاذة مع الزلازل..المشكلة هي أن هذه الإشارات بعيدة كل البعد عن أن تكون دائمة. وليس هناك مؤشرات معترف بها رسميا مطلقا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات