كذّاب ابن كذّاب !! (2-3)


لا إفلات من عقاب الضحايا !!
لو وقع الردُ والانتقامُ على جريمة اقتحام مخيم جنين العملاق، قبل الانتخابات النيابية الإسرائيلية 2023، لما حصل نتنياهو رئيس حزب الليكود على 32 مقعداً، ولما تمكن من إعادة تشكيل الحكومة.
ودليلُنا هو سقوط شمعون بيريز وحزب العمل في انتخابات 29 أيار 1996، بسبب تفجير شارع ديزنقوف في 4 آذار 1996، الذي أسفر عن مقتل 13 وجرح 130 اسرائيلياً.
المستوطنون قبل العلمانيين، وقبل خصوم نتنياهو، نددوا بعملية اقتحام مخيم جنين، التي استدعت الرد بعملية مقاومة فدائية نفذها الشهيد خيري علقم وأسفرت عن سقوط نحو 10 مستوطنين.
فقد ثار في أوساط الرأي العام الإسرائيلي سؤال المليون: إلى متى؟
كما بات واضحاً للإسرائيليين جميعاً، أن فائض القوة والعنف الذبح طويل الأمد، وأن الإفلات من العقاب الدولي، لم يحقق الإفلات من عقاب الضحايا، ولم يحقق الأمن للإسرائيليين المحتلين.
فلا أمن للإسرائيليين إلا بأمن الفلسطينيين.
وها هي على سبيل الاستشهاد، "غلّة" مقاومة الإحتلال الإسرائيلي التي تمت خلال عام 2022.
نفذ الفلسطينيون 12 عملية مقاومة فدائية في عام 2022، أدت الى مصرع 25 إسرائيلياً. وقد نُفّذت العمليات بالطعنٍ والدهسٍ واطلاق النار والسكاكين، وما هو متاح من أسلحة فردية بيضاء وسوداء.
منها عملية بئر السبع في 22 آذار 2022، التي أسفرت عن مصرع أربعة مستوطنين وحراس أمن، وإصابة ثلاثة بجروح متفاوتة الخطورة.
وعملية الخضيرة في 27 آذار 2022، التي نفذها مقاومان فلسطينيان وأدت إلى مصرع شرطيين إسرائيليين وإصابة عشرة.
وعملية بني براك في 29 آذار 2022، التي نفذها مقاوم فلسطيني، وأدت إلى مصرع خمسة مستوطنين وإصابة آخرين.
وعمليات شارع ديزنقوف في تل ابيب، وألعاد، وكمين نابلس، وثلاثتها تمت في أيار.
وعملية سلوان وتمت في آب.
وعملية شعفاط، والقدس، وكريات أربع، وثلاثتها تمت في تشرين الأول.
وعملية سلفيت- ارئيل، والتفجير المزدوج في القدس، وقد تمتا في تشرين الثاني 2022.
لم تتوقف عمليات المقاومة الفلسطينية البطولية للاحتلال الإسرائيلي، ولن تتوقف، كما بات واضحاً وجلياً ومستقراً، حتى جلاء الاحتلال الصهيوني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات