جامعات أردنية لديها " 100 طالب لكل أستاذ


جراسا -

قال الوزير الأسبق الدكتور إبراهيم بدران إن المسألة الرئيسية في تراجع تصنيف الجامعات الأردنية بشكل خاص والعربية بشكل عام يعود إلى سرعة التنامي الكمي في الجامعات، دون أن يقابله استعداد نوعي وإنفاق مالي مناسب.

واشار في لقاء متلفز  إلى أن متوسط الإنفاق على الجامعي في البلاد العربية يصل لقرابة 6 آلاف دولار سنوياً، بينما في دول أوروبا، فإنه يصل إلى 15 – 20 ألف دولار، وفي الولايات المتحدة يقفز إلى 35 – 40 ألف.

وأضاف بدران أن من أسباب تراجع تصنيف الجامعات الأردنية والعربية؛ هو نسبة الطلبة لكل أستاذ جامعي، وأن توسع عدد الطلبة عندما توسع التعليم في البلاد العربية دون أن يكون هناك أساتذة بالعدد الكافية والنوعية الكافية؛ يؤدي إلى تراجع التصنيف بشكل مؤكد.

وقال أن هناك جامعات يكون فيها 40 و70 وحتى وصل العدد إلى 100 طالب لكل أستاذ، مؤكداً أن الحد الأقصى من الطلاب مقابل الأستاذ الجامعي حتى نصل إلى جودة مقبولة؛ فيجب ألا يزيد عن 20 طالب لكل أستاذ.

واشار بدران أن وجود أعداد كبيرة من الطلبة تحت مسؤولية عضو هيئة تدريس؛ فإن الأبحاث التي ينشرها تكون أقل مما لو كان لديه الوقت والتفرغ الكافي، مضيفاً أن الجامعة ترتبط بعنصرين أساسيين؛ وهما المجتمع والاقتصاد الوطني، مؤكداً أنه "لا يجوز للجامعة أن تكون منفصلة عن المجتمع واحتياجاته ومشكلاته، كما أنها لا تستطيع أن تكون منفصلة عن الاقتصاد الوطني؛ لأن تمويل الجامعة مرتبط به، "تكاد لا تجد جامعة متميزة في بلد متخلف أو ضعيف الاقتصاد، لأن التميز الجامعي يتطلب الإنفاق وهذا يمكن أن نلاحظه عندما نتحدث عن ميزانيات جامعات عالمية ونجدها بمئات الملايين أو ما يزيد عن المليار، عدا عن الجانب السياسي للدول العربية" بحسب بدران.

وبين بدران أن الإنفاق على البحث العلمي في البلاد العربية لا يتجاوز 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تجد في بلد مثل فينلندا يصل لى 3.5% والسويد والولايات المتحدة 4%، موضحاً أن الفرصة السياسية والاقتصادية العربية كانت في تراجع؛ وهذا أدى إلى تراجع الجامعات.

من جهته قال الباحث والأكاديمي الدكتور مفضي المومني إن التصنيفات العالمية كثيرة، ولكن ما يعتدّ به من التصنيفات ثلاثة: شنغهاي، QS، TIME، وهذه تفرعت عنها تصنيفات أخرى، مشيراً إلى أن غالبية التغيرات الباهرة في العلوم تمت قبل عام 2000 وهذا قبل ظهور التصنيفات بشكل واضح، مبيناً أن البلاد العربية لم تكن متقدمة حتى تتأخر، والبلاد العربية في آخر التصنيف البحثي مقارنة بدول العالم، مضيفاً أن غالبية المبدعين المؤثرين في الوطني العربي؛ احتضنتهم جامعات غربية، موضحاً أن البحث العلمي أفسد؛ حين تم ربطه بالترقيات.

وأشار المومني أن بعض المؤشرات التصنيفية هي تصنيفات تجارية، وبعض الجامعات الأميريكية انسحبت من هذه التصنيفات بسبب هذا الأمر، مشيراً إلى أن الجامعات لا تمتلك الأدوات حتى تصعد في سلم التنصيفات وتتقدم عالمياً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات