يستضيف العراق في مدينة البصرة حالياً، بطولة خليجي 25 بكرة القدم (من 6-19 كانون الثاني الجاري)، بمشاركة دول الخليج العربي العربية الست + اليمن والعراق، وذلك بعد أن رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الحظر الذي فرضه على ملاعب كرة القدم العراقية.
لم تنافس العراقَ أية ُ دولة من الدول المنضوية في بطولة الخليج العربي لكرة القدم، وذلك مؤشرٌ ضروريٌ على عودة الأمن إلى العراق، ومدعاة غبطة وفرح العراقيين بأشقائهم العرب، وتعبيرٌ عن عروبة البصرة المدينة التي انطلقت منها ثورة العشرين عام 1920، ضد الاحتلال البريطاني وسياسة "تهنيد" العراق تمهيدا لضمه إلى بريطانيا.
وزير الخارجية الإیراني يستدعى السفير العراقي لدى إيران "لأن المسؤولين العراقيين استخدموا اسم "الخليج العربي 25"، بدلا من اسم الخليج الفارسي" !!
كما أن النواب الإيرانيين، نددوا بتصريحات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لاستخدامهما مصطلح "الخليج العربي"، حين رحبا باحتضان البصرة فعاليات بطولة "خليجي 25".
ونلاحظُ مجاملةً واضحةً لإيران، حين تمت تسمية مجلس التعاون الخليجي عام 1981، "مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، وليس "مجلس التعاون لدول الخليج العربي".
والفرق متجلٍ في وجود حرف واحد هو التاء المربوطة الوحيدة في الجملتين !!
عِلماً أن إيران تصر على تسمية "الخليج الفارسي"، وتبدي حساسية مفرطة تجاه استخدام اسم "الخليج العربي"، حتى من العرب !!
ولم تنفع مع إيران أو تشفع، أيةُ مقترحاتٍ لحلول وسط، كان أبرزها مقترح تسميته "الخليج الإسلامي".
سبحان الله، تطلب إيران من رئيس الوزراء العراقي، ومن زعيم التيار الصدري، الاعتذار عن استخدام اسم "الخليج العربي" لبطولة كرة القدم التي تقام على أرض عربية عراقية !!
ولا تنسحب إيران أو تعتذر حتى، عن احتلالها أراضٍ إسلامية في 30 تشرين الثاني سنة 1971، وهي جزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك قبل أيام من استقلال دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 كانون الأول عام 1971 !!