الهاشميون والأردنيون والجيش: سكّر في مي !!


يرسل الملوك الهاشميون ابناءهم الأمراء وبناتهم الأميرات إلى الأكاديميات العسكرية الدولية العريقة، مثل أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية البريطانية التي تأسست عام 1802.
في تلك الأكاديميات يحتك الأمراء بمئات الطلبة من مختلف أنحاء العالم، الذين سيصبحون قادة جيوش وقادة دول.
ويتتلمذون على أيدي كبار الجنرالات، فيغرفون أحدث ما وصلت إليه العلوم العسكرية والسياسية والإدارية.
ويرسل الملوك الهاشميون ابناءهم الأمراء وبناتهم الأميرات إلى الوحدات العسكرية الميدانية الأردنية لأهداف متعددة كبرى.
في اكاديمية الجيش العربي الأردني يتعرف، الأمراء على جغرافيا وطنهم. ويتعرفون على احوال المواطن الأردني.
ففي الجيش تكمن روح الشعب العربي الأردني.
في الجيش يتعرفون على العسكري الذي يستظلون معه سقف زينكو ثكنة واحدة، فيتسامرون ويتبادلون الحكايات والغَفارات والمعلومات والفيديوهات والنكات ويتناولون القلايات والساندويشات.
في الجيش يعرف الأمير الهاشمي كم راتب العسكري خلف. وكم هي ديون الملازم الثاني عبد الله. وكم ولداً وبنتاً أنجبت فاطمة زوجة العريف فلاح. وكم يدفع النقيب سلمان للإسكان العسكري اقساط المنزل. وماذا سيحمل مرزوق إلى أبنائه من خضار وفواكه وكعك وحلوى في الإجازة.
في الجيش لا فرق بين أمير وشاويش، تسود قيم الإنضباط والمساواة والطاعة. والأقدمية هي الرتبة العليا، التي تدعو من هو دونها رتبة، إلى تنفيذ اوامرها بلا تردد أو نقاش.
يوم أمس استقبلت لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان نخبةً من قامات "لجنة الكرامة للمحاربين القدامى" التي تمثل عدداً كبيراً من أبناء الوطن المتقاعدين العسكريين، تحدثوا في همومهم ومطالبهم بأعلى درجات الأمانة والوضوح والفصاحة والرشد.
ونحن على خطى ملكنا الحبيب الذي اطلق في افتتاح مجلس الأمة صرخةً حارّةً مدوية، تعبر عن الإنحياز إلى النشامى والثقة بهم: "أنتم الأصدق قولاً والأخلص عملاً"
كلنا على صلة حميمة بجيشنا، الذي يقف نصف عديده على حدودنا الشمالية والشمالية الشرقية -والنصف الآخر على حدودنا الغربية- في حالة اشتباك مع المهربين والارهابيين الذين يحملون السموم والشر لنا ولاخواننا في دول الخليج العربي.
الهاشميون والأردنيون والجيش "سكّر في مي"، كما يقول اخوانكم الطفايلة.



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات