نقف اجلالا واكبارا وفخرا وتقديرا لدولة قطر لرقي وروعة الانجاز , لقد سطرت بأحرف من نور معنى التحدي ورفعت عتبة التفوق على الذات لمرتبة لن يقوى احد على تجاوزها او حتى الوصول اليها .
اذكر عندما وقع الاختيار على قطر راهن الكثيرعلى قدرة هذه الدولة الصغيرة على احتضان بطولة بحجم كأس العالم .
ولكن عندما يلتقي التحدي والادارة الناجحة يولد الابداع والاتقان .
لقد ابدعت قطر وحطمت كل مقاييس غينيس في الدقة و التنظيم والجمال والابهار والتنوع والضبط .
لم تترك اي مساحة لاي خطأ او تقصير او نقص .
كانت البطولة لوحة فسيفسائية جمعت فيها كل الابعاد الجمالية بذكاء.
في بعد التصاميم الهندسية للملاعب كان الابهار يكمن في تجسيد تصاميمها لثقافتنا وحضارتنا العربية والاسلامية , فقد كانت تحاكي جماليات تراثنا الجميل .
اما في بعد التنظيم فقد فاق التوقع بالدقة والتخطيط والتنفيذ وكان الانبهار والثناء لسان حال كل من وطأت قدماه ارض قطر .
في الحقيقة لم يكن مونديالا لكرة القدم فحسب وانما كان محفلا وظف بحرفية لاظهار سماحة ديننا وكرم ضيافتنا العربية , وطيب معشرنا وسمو اخلاقنا واصالتنا وقدرتنا كعرب على تحقيق الامثل فنحن ابناء حضارة حكمت العالم بالتسامح والوئام والعدالة والمحبة .
لقد افلحت قيادة قطر ممثلة برئيسها الشيخ تميم في ابراز صورة مشرقة عن القيادة الواعية الحصيفة , فقد كان هذا الشاب البهي على مسافة واحدة من الجميع يتنقل بكل ثقة وامان مثله مثل اي مواطن قطري تعلو وجهه الابتسامة الدائمة التي تنم عن الارتياح والثقة بما قدم .
نعم لقد جسدت قطر الصورة الحقيقة لثقافتنا العربية الاسلامية التي تتجلى فيها المعاني الحقيقية للسلام والاخاء والمحبة لكل العالم , وهذا ما اظهره الشعب القطري في حسن الحفاوة و الاستقبال لمئات الالوف من ضيوف قطر. .
نعم نقولها بكل فخر شكرا قطر
شكرا للقائد الفذ الشيخ تميم بن حمد
شكرا لشعب قطر الطيب المظياف
لقد اضاءتم شموع الفرح في عتمة واقعنا
وزرعتم الفرح في كل بيت عربي