جراسا -

عواصم- واصلت أسعار النفط انخفاضها الحاد ووصلت أثناء التعاملات ظهر امس إلى أدنى معدل لها منذ خمس سنوات ، حيث نزل سعر الخام الاميركي الى ما دون 33 دولارا ، فيما أرجع خبراء السوق الانخفاض الحاد في أسعار النفط إلى التوقعات بانخفاض الطلب العالمي على النفط في ظل تراجع معدلات النمو الاقتصادي وتعرض الاقتصاديات الكبرى في العالم للانكماش.

وانخفضت اسعار البترول امس الى اقل من 33 دولارا للبرميل تسليم كانون الثاني قبيل اقفال سوق نيويورك حيث كانت هناك مضاربات كبيرة في اليوم الاخير لتسعيره.

وكان سعر البرميل من الخام الخفيف "لايت سويت كرود" تسليم شباط والتي ستكون اساسا اعتبارا من الاثنين فقد وصل الى 42,37 دولارا بارتفاع قدره 70 سنتا.

وتراجعت أسعار النفط أكثر من 110 دولارات منذ بلغت ذروة فوق 147 دولارا في تموز الماضي. وهي تتجه فيما يبدو صوب ثاني أكبر تراجع أسبوعي لها منذ العام ,2003

وهبط سعر برميل النفط امس الى ما دون عتبة 34 دولارا في نيويورك للمرة الاولى منذ اكثر من 4 سنوات ونصف.

بالمقابل ارتفع في لندن سعر برميل خام برنت بحر الشمال تسليم شباط بمقدار 8 سنتات مقارنة بسعر اغلاق مساء امس الاول ليبلغ 43,43 دولارا. وحث رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون امس على ضرورة سيادة مبدأ " الوعي الدولي" للحد من تقلب أسعار النفط التي أضرت بأكبر الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في العالم على حد سواء.

وقال براون في كلمة لاجتماع وزراء النفط والطاقة من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والدول المستهلكة الكبرى وشركات النفط في لندن "إن التقلبات الشرسة في الأسعار تضر بالدول في أنحاء العالم. ومن الواضح أن أكثر التحديات الملحة أمامنا هي تقلب الأسعار".

بيد أن دعوته للحد من تقلبات الأسعار قوبلت برد فعل غاضب من ممثلي أوبك الذين قالوا إن على براون أولا أن يخفض الضرائب على الوقود في بريطانيا إذا أراد رؤية استقرار في السعر من خلال ثبات الطلب.

وكان للانتقاد صدى على لسان وزير النفط السعودي علي النعيمي أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر والذي حث بريطانيا والدول المستهلكة الأخرى على النظر في تخفيض الضرائب على الوقود لدعم الطلب.

(وكالات)