احلام في مهب الريح


بقلم - أحمد سلامة - دائماً يخطر في مذكرتي الهجرة من البلاد ، لأرتاح من المعاناه والبأس وتحقيق شغفاً كان ولا زال يوماً حلماً في الذاكره
كنت احلم في الذهاب للاستلقاء على شواطئ لندن او روما حولك العصافير تزقزق وصوت البحر الهادئ حولك وهؤلاء الاغراب عنك لا تفهمهم ولا يفهموك

كنتُ اود نسيان جميع من عرفتهم بحياتي بإستثناء والداي
اهجر نفسي واعيش في احد المناطق الغربية في روما
اتمتع بهدوء الأجواء دون أن اتعرف على احد ما واخوض تلك النقاشات والمجاملات المزيفه واستنشق هواء الحريه واذهب الى عازف الناي أو ربما سماع اغنية فرنسيه (مونامور ) وغيرها

استلقي حين يُحل المساء في الغرفة وحدي دون هاتف وانترنت أو سماع أياً من الاخبار ، أقرأ بعض الكتب عن الحرية وروايات رغم الفراق ، والحب في المنفى وتأخدك الحياة إلى حبيبة محفورة ذات زمن عابر معلقه في ذاكرتك

استيقظ صباحاً واشرب القهوة على أحد المشارف واسمع بيني وبين ذاتي اغنية لفيروز تحن بها إلى بلادك أو ربما إلى حييبتك التي سرقها الزمنَ منك غفله وتذهب إلى شوارع روما تتمشى في الحي الذي كانت تقطن فيه عشيقة موسيليني

وتحرك بينك وبين عقلك العاطفيه والرومانسيه الذي اختلسها الوقت منك في غفوه ، تسرق بضعاً من اللحظات والفترات الجميلة تقضيها مع نفسك تحكي وتشكي وتناجي ذاتك "ذاتك"
ثم تستيقظ فجأة وترى السماء والنجوم كأنك حلقتَ عالياً في مخيلتك و احلامك وتعلم في النهاية انه كان حلم وما زال يوماً حلماً في الذاكره .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات