ارتفاع المحروقات .. هيجان شعبي وهجوم نيابي فهل تفعلها الحكومة؟


جراسا -

خاص _ عاصفة نيابة هبت في وجه حكومة بشر الخصاونة تحت قبة البرلمان كان عنوانها الابرز ارتفاع اسعار المحروقات، وتعرضت خلالها الحكومة لوابل من هجمات النواب ادت لخروج غاضب لرئيس الوزراء من الجلسة لعدم تحمله انتقادات النواب وتوجيه الاتهامات لحكومته، واليوم انتقلت حالة الاحتقان للشارع وادى اضراب لعدد من حافلات النقل العام ليتشعب ويصل الى اغلب المحافظات مطالبين بتخفيض اسعار المحروقات وتعطيل شريان حيوي من شرايين الحياة وهو النقل العام وهي وسيلة ضغط كبيرة ربما تجبر الحكومة على التفكير خارج الصندوق قليلا.

بغض النظر عن الطريقة والوسيلة فان عجلة التوقف او الاضراب تتدحرج ومن الممكن ان تنظم اليها قطاعات اخرى سواء في النقل او في غيرها من القطاعات وايصال رسالة واضحة للحكومة ان عليها وفورا التحرك نحو استيعاب ما يجري والبحث في طريقة فضلى للتخلص من بالون ربما لو انفجر سيعيد للاذهان ما جرى في حكومة هاني الملقي.

التجرد في المطالب سواء كان من النواب او المواطنين كان واضحا ولم يمنح الحكومة خيارات لتعويض التخفيض اذا لجأت اليه فالمطلب تخفيض اسعار المشتقات النفطية وليس رفع الاجور، وبالمقابل لم يمنح النواب الحكومة حلولا او يؤشر احدهم على فكرة من الممكن ان تساعد الحكومة في التخلص من هذا المازق وتبقى اليوم الحكومة وحيدة غير قادرة على الدفاع عن نفسها وسط تربص الكثيرين بها اضافة الى تعطل الماكنة الاعلامية الحكومية التي دخلت غرف الانعاش ولم تخرج حتى الان.

محطات غمزت اليها الصالونات السياسية وبعض الكارهين للحكومة او بعضها، لم تلتفت اليها الحكومة الى ان وصل التصعيد الى مرحلة تجاوزت مرحلة التنفيس التي لم تعد تكفي للتعبير عما يعاني منه المواطنون الذين اصبحوا اليوم بامس الحاجة لتحمل الحكومة معهم شيئا بسيطا خصوصا ان القاصي والداني يعلم ان مالا يقل عن 6 مليارات دولار تجنيها الحكومة من جيوب المواطنين وهي قيمة العائدات الحكومية من ضرائب ورسوم وما شابه ذلك والتي تغطي خلالها الرواتب والعلاوات لموظفي الدولة.

خروج الحكومة من سباتها والتفكير خارج الصندوق وخارج صندوق النقد الدولي واجراء محاولات حقيقية لبدائل من الايردات لتعويض تخفيض المشتقات وتثبيتها حتى نهاية الشتاء وعدم الاتكال على عامل الزمن فهو اليوم لم يعد كفيلا بايجاد الحلول لانها حالة يومية يمر بها المواطن وسط ابتعاد الحكومة عن التماس المباشر مع المواطنين، وبالابعد عن المؤامرة السياسية او تصفية الحسابات فان المطلوب فورا ايقاف هذه العجلة بالعودة عن قرارا رفع المشتقات النفطية، فهل ستفعلها الحكومة؟



تعليقات القراء

الاميرة
صدقا ما ضلت في رواتب من كثر الغلا
مش عمل منطقي خاصه انه في فصل شتا وبدك محروقات للتدفئة
06-12-2022 11:12 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات