جراسا -

مع دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن حقبة الثمانينيات من عمره، بدأ القلق يساور الكثير من الأمريكيين حيال مستقبل رئيسهم وبلادهم تحت قيادته.

الرئيس الأمريكي جو بايدن دخل التاريخ كأكبر رئيس للولايات المتحدة في تاريخها وذلك بعد بلوغه الثمانين من العمر في العشرين من الشهر الجاري.

بايدن يثير القلق لدى الكثيرين بسبب تقدمه في السن وهناك من يخشى من عدم قدرته على أداء مهامه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن مؤيدي بايدن لا يرون أي سبب للقلق.

من جانبه، قال ديفيد بولجر مستشار لشؤون الأمن القومي “نعم .. بايدن هو أكبر رئيس قد يسعى لإعادة الترشح للرئاسة، ولكنه بحالة ممتازة… حالته البدنية رائعة وحضوره الذهني كما كان بالضبط على مدى خمسين عاما قضاها في الخدمة العامة”.

وأضاف “هو يعلم أنه في الثمانين من العمر ولذلك فهو يتناول طعاما صحيا ولا يتناول الكحوليات ونراه يتمرن على الدراجة، والعاملون معه يعرفون تماما هفواته أثناء الخطابات، ولكن دعني أشير إلى أنه كان على هذا النحو حتى قبل أربعين عاما حينما كنت أعمل معه”.

وتابع “أنا لا أرى داعيا للقلق، انظروا فقط إلى سجله التشريعي خلال العامين الماضيين! انه مبهر!” .

وعلى الرغم من كل ذلك، هناك الكثير من الأمريكيين الذين لا يريدون رؤية مرشح للرئاسة يبلغ من العمر 82 عاما خلال الانتخابات الرئاسية المقررة لعام 2024، وقد يتحول عمر بايدن إلى سلاح يستخدم ضده خلال الحملات الانتخابية التي ستشهدها البلاد قريبا.

بدوره، قال فريد فليتز كبير موظفي مجلس الأمن القومي سابقا ورئيس مركز السياسات الأمنية “أعتقد أن هناك إجماعا متناميا من اليمين واليسار بأنه من الأفضل ألا يترشح مجددا في 2024، لأنه الآن يواجه صعوبات كتذكر مكان وجوده، وتوجيه الشكر لقادة دولة بينما هو في دولة أخرى”. وأضاف “في حال بقائه في الرئاسة حتى العام 2028 لن يكون الوضع جيدا له وللبلاد أيضا، ولذلك أعتقد أن هناك جهودا من الديمقراطيين في الكونجرس من أجل اقناعه بعدم الترشح مرة أخرى وإيجاد مرشح أصغر”.

الجدير بالذكر أن بايدن أشار في مناسبات متعددة إلى نيته الترشح في انتخابات عام 2024 الرئاسية، ولكنه لم يعلن ذلك رسميا حتى اللحظة، ومن المتوقع أن يصدر الإعلان الرسمي بشأن إعادة ترشيح نفسه كرئيس للولايات المتحدة بعد انتهاء موسم الأعياد الحالي.

مع دخول الرئيس الأمريكي جو بايدن عقده التاسع، تتزايد الأصوات المنادية بإفساحه المجال أمام مرشحين أصغر سنا من الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي أمام مرشح الحزب الجمهوري الذي لم يتم اختياره بعد، وذلك في وقت يُخشي فيه على وحدة الحزب الديموقراطي في حال دخول مرشحين ديمقراطيين آخرين إلى السباق الرئاسي من دون إعلان بايدن عن عدم رغبته بالترشح.