الكرة بعيدا عن السياسة في قطر


جراسا -

تقام نهائيات كأس العالم لأول مرة في فصل الشتاء. واقترحت قطر في البداية استضافة المونديال خلال فصل الصيف في ملاعب مغلقة ومكيفة، لكن خطتها قوبلت بالرفض.. وأعلن منظمو كأس العالم في قطر أن «الجميع مرحب بهم» لزيارة البلاد ومشاهدة كرة القدم، وأنه لن يكون هناك تمييز ضد أي شخص.

وبالإضافة إلى دعوة الدول المشاركة إلى «التركيز الآن على كرة القدم»، جاء في رسالة الفيفا، الموقعة من قبل رئيس الاتحاد جياني إنفانتينو والأمينة العامة فاطمة سمورة: «الجميع مرحب بهم بغض النظر عن الأصل أو الخلفية أو الدين أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الجنسية».
وأضافت: «نحن ندرك أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ذات الطابع السياسي في جميع أنحاء العالم».

قطر في مواجهة تحديات مونديال غير عادي

وتقول صحيفة «لوفيغارو» الفرنسة، إن قطر في مواجهة تحديات مونديال غير عادي، وإن كأس العالم لكرة القدم هي الرافعة القوية للقوة الناعمة القطرية والتي جلبت أيضًا الكثير من الانتقادات لهذه الإمارة الصغيرة.

ومن خلال حضوره حفل افتتاح كأس العالم الثانية والعشرين على أرضه في الدوحة اليوم ومتابعته مباراة الافتتاح بين منتخب قطر والإكوادور، سيتمكن الشيخ حمد آل ثاني صاحب مشروع تنظيم المونديال من الاستمتاع بقصة نجاح قطرية في تنظيم كاس العالم.
فبفضل القوة الناعمة متعددة الأوجه التي تغذيها الاحتياطيات القطرية الهائلة من الغاز أصبح حلم تنظيم المونديال حقيقة .

تحديات إدارة الحشود الكبيرة


واوضحت يومية لوفيغارو ان على قطر التغلب على عدة تحديات من بينها تنظيمية بالرغم من أنها استضافت بالفعل أحداثًا رياضية من قبل – مثل دورة الألعاب الآسيوية لعام 2006 – إلا أن الإمارة لا تعرف كيفية إدارة الحشود الكبيرة و هناك حديث عن أكثر من مليون زائر لكأس العالم ، لذلك اختارت الإمارة التعاون مع عدة دول على غرار تركيا الحليف الكبير لقطر في الشرق الأوسط و المغرب ، ولكن أيضًا فرنسا ، التي أرسلت حوالي 220 من رجال الدرك وفرق متخصصة في متابعة الطائرات المسيرة فوق الملاعب و إدارة تدفقات الحركة المرورية في الطرق وتنقل الأنصار الى الملاعب

تحذير للمنتخبات..لا تخوض قي «أي معركة سياسية أو أيديولوجية»
وبينما استنكرت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، إرسال الفيفا الأسبوع الماضي خطابا لاتحادات المنتخبات الأثنين والثلاثين المشاركة في البطولة لحثهم على «التركيز على كرة القدم» ومن أجل التأكيد على ألا تخوض هذه المنتخبات «أي معركة سياسية أو أيديولوجية».

وشددت الصحيفة، على أنه في عالم مثالي، ستظهر الفرق منتعشة ومستعدة. كان من الممكن أن تكون هناك استراحة بعد انتهاء الموسم المحلي، لذا كان من الممكن أن تحصل الفرق على أسبوعين معا لتحضير جيد. وقد فعلت بعض المنتخبات ذلك، لكن أي لاعب في إنجلترا أو ألمانيا أو إيطاليا أو فرنسا أو البرتغال أو هولندا كان لديه أسبوع واحد فقط، وهو بالطبع ليس كافيا.
مبالغ ضخمة استثمرتها قطر من أجل تنظيم المونديال

وذكرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، أن قطر منذ منحها تنظيم كأس العالم استثمرت مبالغ ضخمة لضمان نجاح الحدث الذي يبدأ اليوم ، فقبل فترة طويلة من الترشح لاستضافة كأس العالم كانت قطر في التسعينيات قد وضعت نفسها بالفعل على الساحة الرياضية العالمية، من خلال إنشاء بطولة الدوحة للتنس ، والتي أصبحت بمثابة اجتماع سنوي في الساحة الدولية.

ثم ضاعفت استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في مختلف التخصصات على غرار بطولة ركوب الدراجات أو الدراجات النارية أو الجولف أو ألعاب القوى.
ولإعطاء أكبر قدر ممكن من التغطية لهذه الأحداث ـ بحسب صحيفة ليبراسيون ـ اعتمدت قطر على ذراعها الإعلامي «قناة الجزيرة» التي أنشأت في عام 2003 شركة تابعة لها مخصصة للرياضة والتي أصبحت بعدها قناة BeIn Sports ، وهي بنية اعلامية مستقلة تتمتع بميزانية كبيرة لشراء حقوق البث الحصرية لأكبر بطولات كرة القدم.

الجامعات في طليعة الحراك بإيران


وفي الشاأن الإيراني..تقول صحيفة «لومند» الفرنسية، إن كل يوم يتظاهر الطلاب الايرانيون ضد النظام في طهران من خلال الاعتصامات، وفي بعض الاحيان على حساب حياتهم، فمنذ السادس عشر سبتمبر/ ايلول الماضي وهو، اليوم الذي توفيت فيه الإيرانية مهسا أميني، بعد احتجازها لدى الشرطة بسبب مظهرها الذي اعتبرته شرطة الآداب «غير لائق» ، أصبحت الجامعات القلب النابض للاحتجاج حيث يتجمع الطلاب في مؤسساتهم التعليمية ويقيمون اعتصامات ويقاطعون صفوفهم ويطالبون بالإفراج عن رفاقهم المعتقلين ويرددون شعارات مناهضة للحكومة الايرانية .

إوتضيف الصحيفة الفرنسية، إن الانتفاضات بدأت تكتسب زخما كبيرا ولايزال القمع شرسا فكل يوم يزيد عدد الضحايا من أطفال ومراهقين ورجال ونساء، ومن سكان المدن الصغيرة والكبيرة أيضًا، ومن الطبقات المحرومة والمتوسطة.. وافادت منظمة ايرانية لحقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، أن ما لا يقل عن ثلاث مئة وواحد وثمانين مدنيا قتلوا على يد الة القمع.
كازاخستان تريد إحباط سيناريو أوكراني


وتناولت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، الانتخابات الرئاسية التي ستجري اليوم في كازاخستان، البلد الذي كان من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق والذي لا يزال على صلة وثيقة بروسيا

وقال الصحيفة، إنه منذ بدء «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا ، وصل حوالي 200 ألف روسي إلى كازخستان بحسب الأرقام الرسمية حيث رحبت بهم السلطات، وهذا التدفق هو أحد النتائج العديدة لهذه الحرب التي أحيت في وعي كازاخستان ، ذكرى العلاقات الوثيقة ولكن المؤلمة في كثير من الأحيان مع الجار الكبير في الشمال وهي قصة استعمار بدأ خلال الحقبة القيصرية ، وتميزت بالمجاعة التي سببها ستالين في أوائل الثلاثينيات ـ كما في أوكرانيا ـ ومعسكرات الاعتقال وترحيل شعوب الاتحاد السوفيتي.

حاليًا ، يعيش حوالي 3.5 مليون شخص من أصل روسي (حوالي 20 ٪ من السكان) في كازاخستان ، وخاصة في المناطق الشمالية ، ففي عام 1991 ، عند الاستقلال البلاد ، كان الكازاخ يمثلون أقلية بـ (39 ٪) في بلدهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات