سقوط «موجة حمراء» للجمهوريين


جراسا -

رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد، تداعيات الكشف عن نتائج انتخابات التجديد النصف ي لمجلسي الكونجرس الأمريكي (النواب والشيوخ)، وهي الني شكلت صدمة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وترى صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن «أداء الديمقراطيين في الانتخابات النصفية يظهر كيف يمكن هزيمة ترامب ومن على شاكلته».

ويقول المحلل السياسي البريطاني، جوناثان فريدمان، في الصحيفة البريطانية، إن التطورات السياسية عالميا أثارت الكثير من القلق في السنوات الأخيرة لدرجة أنه عندما يأتي الأمل، يجب أن نتذوقه.
ويضيف: في هذا الأسبوع جاءت مجموعة من الأخبار السارة بشكل غير متوقع من الولايات المتحدة، وهي أخبار ينبغي أن تشجع معارضي تهديد الشعبوية القومية في جميع أنحاء العالم.

ويشير «فريدمان» إلى أن الناخبين الأمريكيين أكدوا هذه النقطة قبل عامين، عندما لم يعيدوا انتخاب دونالد ترامب، لكن قلة منهم اعتقدوا أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى في الانتخابات النصفية.

فشل التلويح بموجة حمراء للجمهوريين


وكتبت صحيفة :الغارديان»، إن الحديث كثر عن «موجة حمراء» للجمهوريين، حيث توقعت الاستطلاعات خسائر فادحة للحزب الديمقراطي على ضوء التضخم المتزايد ووجود رئيس لا يحظى بشعبية.

كما أن كبار الديمقراطيين كانوا مستعدين للهزيمة، ولكن الحزب فاز بالعديد من سباقات مجلس الشيوخ الأقرب وأبقى الخسائر في مجلس النواب منخفضة للغاية، ولن تكون بالأغلبية المؤكدة التي أرادوها.. وحتى عندما لا يكون ترامب نفسه على بطاقة الاقتراع، فإن أعدادا كافية من الأمريكيين سيرفضون «المرشحين الترامبيين» الذين انغمسوا بعمق في نظرية المؤامرة وازدراء الديمقراطية.

إن الديموقراطيين أكثر تركيزا، حيث أظهروا قدرًا لا يُصدق من انضباط الرسائل، بحسب الاستراتيجي الحزبي ديفيد شور، متمسكين بالقضايا التي يتفق معهم الرأي العام الأمريكي، سواء كان ذلك من خلال الوظائف أو الرعاية الصحية أو حقوق الإجهاض.

وقد كانت هذه القضية الأخيرة محفزة بشكل خاص، في أعقاب قرار المحكمة العليا بإلغاء حق المرأة في الإجهاض وحمايتها الدستورية لحق المرأة في إنهاء الحمل.
الانسحاب من خيرسون..هل تفقد روسيا ماء الوجه؟


وتؤكد افتتاحية صحيفة «الإندبندنت»، أن الانسحاب من خيرسون يظهر أن روسيا تفقد ماء الوجه..وتقول الصحيفة، إن المفارقة في الانسحاب الروسي من خيرسون هو أنه أفضل قرار اتخذه جنرالات فلاديمير بوتين منذ أن أطلقوا عملياتهم العسكرية الخاصة في فبراير/شباط الماضي.

وأضافت: إن قادة الجيش الروسي رأوا أن خيرسون لا يمكن الدفاع عنها، وأنها تهدد بخسارة كبيرة في الرجال والعتاد.
وتشير صحيفة الإندبندنت إلى أنه لا يمكن للجيش الروسي تحمّل المزيد من الخسائر بهذا الحجم، ولمرة واحدة، ساد التعقل على العناد.

وتقول الصحيفة إن الجيش الروسي فقد ماء وجهه، ومن الواضح أن الأوكرانيين سيسعدون بتحرير العاصمة الإقليمية. لكن إعادة خط الدفاع إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو سيجعل الحياة أكثر صعوبة على الجيش الأوكراني.

إن الشتاء والمسافات الشاسعة، مع كل الصعوبات اللوجستية، في صالح المدافع.
وتؤكد الإندبندنت أن قوات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استفادت بشكل ممتاز من التسليح والتدريب والاستخبارات التي قدمها الغرب، وكانت هجماتهم المضادة مثيرة للإعجاب.

الانسحاب نقطة تحول في الحرب


وبينما ترى صحيفة «الصنداي تايمز»، أن قرار بوتين بالانسحاب من خيرسون قد يكون نقطة تحول في الحرب، ليس بسبب مصير هذه المدينة المحطمة، ولكن لما قد يحدث لاحقا.

وتأمل موسكو في أن تبطيء من تقدم القوات الأوكرانية، في وقت تشتم كييف رائحة انتصار كبير، ويخشى الغرب من أن تقدما سريعا وناجحا للأوكرانيين قد يدفع بوتين إلى التصعيد.

وتضيف الصحيفة، أن الجنرالات الروس عرفوا من فترة أن خيرسون لا يمكن الدفاع عنها، وتردد بوتين في اتخاذ الخطوة لأهمية المدينة سياسيا، فهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي نجح في إسقاطها، ومن ثم أعلن أن مواطنيها «هم مواطنونا للأبد».

وانحصر الأمل الروسي في تنفيذ انسحاب ناجح من أجل الاستعانة بتلك القوات في تحصين خطوط دفاع جديدة.
ويختتم تقرير الصحيفة بالقول، إن تحرير خيرسون هو بلا شك انتصار أوكراني. ومع ذلك، هناك خلافات متزايدة خلف الكواليس بين الحلفاء الغربيين وبين كييف وأنصارها حول موعد إجراء مفاوضات السلام وكيف يمكن أن تنتهي الحرب.

الحرب الباردة مع الصين


وتحت عنوان « أوروبا اتخذت موقفا من الحرب الباردة الجديدة مع الصين»، كتب المحلل السياسي البريطاني، ماثيو لين، في صحيفة «الصنداي تليغراف» البريطانية، أن الاقتصاد والتجارة سيُقيدان في الحرب الباردة الجديدة، بينما ستنسج التكنولوجيا سياجا وستُحمى الملكية الفكرية بقوة.

وستبنى القدرات الصناعية وسيتم تقريب سلاسل الإمداد إلى المستوردين من أجل ضمان المرونة في حالة وقوع أي شيء.
ويضيف: بينما تتدهور العلاقات بين الغرب والصين بصورة حادة، فعلى كل دولة متقدمة أن تختار الوقوف إلى جانب ما، وبالفعل أصبح جليا من الذي اختارت القوى الكبرى في أوروبا -وفي الاتحاد الأوروبي- الوقوف إلى جواره.. لقد اختاروا الصين، وعلى مدار الأسابيع الماضية، رأينا أمثلة لزيادة متانة الروابط الصناعية والتجارية مع الصين.

وتعطي الصحيفة مثالا على ذلك بالشراكة بين شركتي السيارات رينو (الفرنسية) وجيلي (الصينية) بمباركة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكذلك شراء شركة كوسكو الصينية للملاحة البحرية لحصة كبيرة من أسهم ميناء هامبورغ بألمانيا.

لقد اختارت أوروبا الشرق من خلال تلك القرارات الخاصة بالاستثمار.
وفي المقابل، هاجم الاتحاد الأوروبي، الدعم الذي تحظى به الشركات الأمريكية، في ظل قانون تقليل التضخم الأخير للرئيس بايدن، بحجة أن ذلك يعطي أفضلية للمنتجات الأمريكية مقابل الصادرات الأوروبية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات