تقع إسرائيل و لا يقع الأردن (1)


على نتنياهو وبن غفير وسموتريتش ان يُحضّروا لأنطباق قاعدة "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة مضاد له في الاتجاه"، التي تتمثل في ردود فعل مزلزلة لشباب فلسطين.
من كان يعوّل على خسارة نتنياهو الانتخابات، وليس على قوى شعبنا العربي الفلسطيني، المتوقدة المتجددة الجديدة، يكون قد وقع في جُب القنوط السحيق.
ومن كان يعتقد ان نتنياهو قادر على التعرض للأردن ودفعه إلى التخلي عن الوصاية الهاشمية ودعم حقوق الشعب العربي الفلسطيني، يكون "أبله سياسة" واستراتيجيا. ويكون في عمىً مطبق، ويكون قد استخذى وانجرف مع الدعاية الصهيونية التي تزعم ان الأردن ضعيف.
والمؤكد الراسخ القاطع هو ان إسرائيل تقع و لا يقع الأردن.
فقد تجلت صلابة الأردن وقوته، حين التف شعبه حول ملكه الشجاع، في مواجهة الكاسر الفاجر دونالد ترامب، يوم كان مستفرَدا وحيدا، يطلق في تلك المواجهة "3 كلات" في وجه الضواري المنفلتة.
ودائما دائما تسطع الجبهة الداخلية وتتحد ويكون مضاؤها أشد في المواجهات والملمات.
ودائما دائما يلتف شعبنا العظيم حول ملكه الشجاع يمده بعزم على عزم وبالقوة والقدرة على مواجهة التحديات.٠
منذ متى تعتمد الشعوب الرازحة تحت الاحتلال على إنسانية ورقة و حنية مستعمريها ؟!
مرت على بلادنا الجبارة ظروف غاية في الصعوبة والقسوة. فقد حوصرنا في منتصف خمسينات القرن الماضي ولم نتمكن من الحصول على البنزين للدبابات والطائرات والمركبات العسكرية التي «كربجت» على حدودنا مع العدو الإسرائيلي، فاضطررنا إلى استيراد البنزين بطائرات الشحن البريطانية من قبرص، بالتنَكات أمْ 20 لترا !!
ومرت علينا فترة التهديدات الأمنية الرهيبة، بين عامي 2014 - 2018، وعبرنا برزخها المرعب بفضل وعزم وتضحيات أبناء عبد الله والوطن، رجال المخابرات والاستخبارات، الذين ذهبوا إلى كل مكان، في سياق الجهود الاستخبارية لتقفّي آثار الإرهابيين وكشف مخططاتهم الشريرة.
والبطل النقيب الشريف علي بن زيد آل عون، الذي نَفَرَ إلى أخطر بقاع الأرض، مُطارِدا الإرهابيين، فارتقى شهيدا في تفجير خوست الأفغانية مطلع عام 2010، ليس أول فرساننا ولا آخرهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات