نركز دائماً في تقاريرنا الإخبارية على وظائف ومناصب رجال عشيرتنا في الدولة الأردنية، إن كان على المستوى السياسي، ويشمل الوزارة، أو الإدارة، أو الأمانة العامة، أو على المستوى النيابي والتشريعي، أو المستوى القضائي، مع أن هناك نسبة لا بأس بها من سيدات عشيرة التل، تقلدن مناصب حساسة في الجامعات الرسمية، أو في السلك الدبلوماسي، والإدارات الحكومية المتعددة.

كنت كتبت عدة تقارير عن بنات وسيدات العشيرة اللاتي حصلن على شهادات عليا في مجالات الطب، والهندسة، وغيرها من الحقول التعليمية، وتقلدن مناصب علمية، وأكاديمية، وتربوية، وإعلامية.

سنتحدث في هذا التقرير عن سيدات وصلن الى مناصب لا يستهان بها في الدولة، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على اهتمام العشيرة بالتنوع العلمي، والوظيفي، وتمكين المرأة، لتأخذ دورها الطبيعي في مجتمع متعدد الثقافات، والإمكانيات.

من بين سيدات العشيرة؛ رائدات العمل العام على المستوى السياسي، والإعلامي، والثقافي، والأكاديمي، والإداري، نذكر؛
1- السفيرة أسل غسان (علي نيازي) التل، سفيرة الأردن في كوريا الجنوبية، وكنت نشرت تقريراً إخبارياً بهذا الخصوص، ونشرته على صفحتي، وتناولته عدة مواقع إلكترونية إخبارية أردنية، وللإطلاع على التقرير، الرجاء الدخول الى هذه الروابط:"يرجى الضغط هنا".

2 -الإعلامية الدكتورة بيان أحمد يوسف التل، عملت كمديرة سابقة للإعلام والاتصال الخارجي في الديوان الملكي، وعملت مديرة الإذاعة والتلفزيون سابقاً، وحالياً تعمل مستشارة، ومديرة مشروع التربية الإعلامية في معهد الإعلام الأردني، وعضو مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد.

الدكتورة بيان إبنة الدكتور أحمد يوسف التل (رحمه الله)، وهو أكاديمي، ورجل دولة معروف، ورائد التعليم المتوسط، وأحد مؤسسي وزارة التعليم العالي في الأردن.

3- لينا أحمد يوسف عبد الله التل، وهي شقيقة الدكتورة بيان.

فنانة، وممثلة قديرة، ومخرجة مسرحية، حاصلة على ماجستير في المسرح، والدراما في التربية والتعليم من جامعة ويلز في بريطانيا، ودبلوم عالي في التمثيل والاخراج.

عملت الفنانة لينا أحمد التل مديرة لمركز الفنون الأدائية في مؤسسة الملك الحسين، وهي عضو في نقابة الفنانين، وعضو في مهرجان المسرح الأردني، ومسرح الطفل، وعضو مجلس أمانة عمان الكبرى.

4- المهندسة شيمة عبد الله (مصطفى وهبي) التل:

تخرجت في الجامعة الأردنية تخصص هندسة زراعية، لكن بسبب عشقها للثقافة، والأدب، والفنون بشكل عام، إضافة الى جينات تحملها من جدها الشاعر العملاق (مصطفى وهبي) التل؛ جعلها تترك الهندسة وتتجه بعد عامين من العمل في دائرة الحدائق كمهندسة زراعية الى عالم الثقافة والفنون، وتعمل على تنسيق الفعاليات الثقافية بين السفارات، والمراكز الثقافية الأجنبية، وتنظيم المهرجانات الخاصة بالأفلام، والعروض الموسيقية والمسرحية، والمعارض الفنية.

عملت شيمة عبد الله (مصطفى وهبي) التل في أمانة عمان، مديرة للدائرة الثقافية، استطاعت أن تترك بصمة واضحة على الدائرة الثقافية في أمانة عمان الكبرى، خلال عملها كمديرة من عام (٢٠١٩ الى عام ٢٠٢٢)، وتم إحالتها الى التقاعد وهي في قمة العطاء والعمل الوطني، كواحدة من أنشط سيدات عشيرة التل في الأردن.

تتقن شيمة التل اللغة الفرنسية بشكل جيد جداً، والإنجليزية بشكل ممتاز، واللغة العربية بطبيعة الحال، وقد حصلت على وسام الفارسة للفنون والآداب من وزارة الثقافة الفرنسية عام (٢٠١٦).

5- رابعة محمد (الحاج) أحمد التل:

درست في العديد من مدارس إربد، وأنهت الثانوية العامة في مدرسة عين جالوت.

أكملت دراستها الجامعية، وعملت في وزارة البريد والإتصالات التي أصبحت فيما بعد؛ وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عام (2002)، وبدأت السيدة رابعة التل بوظيفة مأمور حاجز، أي أنها تعاملت بشكل مباشر مع الجمهور، وكانت مثال الموظفة النشيطة التي لفتت انتباه الإدارة.

تنقلت بين مجموعة من الوظائف، مثل رئيسة ديوان، ورئيسة لأحد الأقسام الإدارية في الإتصالات، ومساعدة مدير، ومن ثم مديرة مديرية، وهذا الأمر يُعد نتيجة طبيعية لما أبدته السيدة التل من كفاءة ملحوظة في العمل العام، والتسلسل الوظيفي الى أن تسلمت إدارة البريد.

وقد أثبتت السيدة رابعة التل أن المرأة في قيادة العمل الحكومي، يمكن أن تنافس الرجل، وربما تتفوق عليه إن أخلصت للوظيفة، وعملت على تطوير العمل، وكانت أول سيدة تتقلد هذا المنصب لمدة سبع سنوات متواصلة.

من إنجازات السيدة رابعة محمد التل أنها عملت على حوسبة البريد العادي، أو فيما يُعرف بحوسبة الرُزم البريدية، والتسوق الإلكتروني، وتم التعميم بحوسبة البريد على كل المديريات.

أحيلت السيدة رابعة محمد التل الى التقاعد، بعد سبع سنوات خدمة؛ مديرة لبريد إربد، ومعروف أن السيدة رابعة شقيقة الوزير المهندس اللواء المتقاعد عاطف باشا محمد التل.

... ألف تحية لسيدات عشيرتنا بنات وأخوات الرجال.