جراسا -

تأتي الإمارات في مقدمة البلاد العربية والعالمية التي أبدت اهتماماً كبيراً بألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية، حيث استطاعت الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ودُبي بشكل خاص أن تقوم ببناء بنية تحتية تساعدها على المضي قدماً في هذا المجال الحديث. ووفقاً للدراسة الأخيرة التي أجراها موقع casinoelarabs.com بالتعاون مع مؤسسة Statsita، أشار الشبان والشابات ذوي الجنسية الإمارتية من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية أقبالهم على ألعاب الفيديو واهتمامهم بالرياضات الإلكترونية بنسبة تصل إلى 90% من إجمالي الأشخاص الذين خضعوا لهذا الاستبيان. يعكس هذا الاهتمام الكبير بألعاب الفيديو أهمية هذا المجال في الوقت الراهن، كما يعكس أيضاً الإمكانيات الكبيرة والموارد الفنية والبشرية الهائلة التي تؤدي إلى إنعاش، تطور وتقدم هذا المجال على نحو غير مسبوق في الإمارات العربية المتحدة. كما تستهدف دولة الإمارات المرأة بشكل كبير وتمكنها من المشاركة في ندوات، إجتماعات وأحداث الكترونية مختلفة ولذلك، نناقش في هذا المقال الأهمية والدور والبصمة التي تقوم المرأة العربية الإماراتية بتركها في عالم ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية.

دور الإمارات العربية المتحدة في تمكين القوى الناعمة

تُعد الإمارات من أكثر البلاد مُبادرةً في تمكين المرأة واهتمامهم بحصولها على جميع الأماكن والمراكز التي تُمكنها من تحقيق أحلامها في بلد عربي والوصول إلى أعلى المستويات، لاسيما في مجال مُعروف عنه هيمنة الذكور فيه مثل مجال ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية.

أصبح من المتعارف عليه اجتماعياً أن الشبان هم الأكثر انتشاراً ونجاحاً وهيمنة في مجال الرياضات الإلكترونية أكثر من فئة البنات والسيدات. ولكن، جاءت المرأة الإماراتية لتُلقي بهذا العرف عرض الحائط، فأصبح هناك مجال يخص المرأة الإماراتية في ألعاب الفيديو وساعدتها الحكومة الإماراتية بكل قوة وجُهد وسعي. تأتي على قائمة المبادرات التي قامت بها الإمارات العربية المتحدة في تخصيص صالة ألعاب "سكوادكور" لتمكين القوى الناعمة في مجال الرياضات الإلكترونية، حيث تُعتبر هي صالة الألعاب الإلكترونية الأولى من نوعها للسيدات فقط في أبو ظبي. وأشارت مديرة الصالة إلى أن المنافسة التي تدور بين السيدات والفتيات في ألعاب الفيديو تأتي على مستوى عالمي لا شك فيه وأن مستوى أداء هذه السيدات والفتيات يؤهلهن للانضمام إلى أكبر الأحداث الخاصة بالرياضات الإلكترونية وألعاب الفيديو بشكل عام. على صعيد آخر، استطاعت المرأة الإماراتية المشاركة في الكثير من الأحداث الإلكترونية والتي تأتي على رأسها مسيرة جلاكسي ريسر حيث بلغ عدد الفتيات والسيدات نصف عدد أعضاء فريق الرياضات الإلكترونية وصناع المُحتوى. ليس هذا فقط، بل استطاعت المرأة الإماراتية أن تدخل عالم جديد في الأحداث الإلكترونية مثل مراهنات الرياضات الإلكترونية عبر مواقع مختلفة وعلى رأسهم كازيو العرب الذي يقدم مختلف الألعاب التي تُمكن اللاعبين واللاعبات من الحصول على فرص للاستمتاع بوقت لعب ترفيهي مثير ممتع ومُربح.

 

نساء إماراتيات ملهمات في عالم الرياضات الإلكترونية

توجد مجموعة متسعة من النماذج الإماراتية التي تعطي للمرأة العربية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص مكانة خاصة في المجتمع العربي ذو مستقبل مبهر. فالمرأة لا تنقص شيئاً عن الرجل بل وتزيده علماً ومهارةً وتعليماً. فيما يلي مجموعة من النماذج الإماراتية لسيدات وفتيات نجحن في ترك بصمة حقيقية في عالم ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية، كما هو موضح أدناه:

· فاطمة سيف

تُعد فاطمة سيف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصاعدين حيث قامت بإنشاء منصة روز_الإمارات على منصة تويتش. تُبدي فاطمة اهتمام كبير وملحوظ بألعاب الفيديو حيث أنها تُصنف كلاعبة محترفة لألعاب عديدة مثل RPG وLegends وApex Legends وغيرهم. قامت فاطمة بالاشتراك في مسيرة جلاكسي ريسر مع فريق من السيدات والفتيات الإمارتيات كما اشتركت أيضاً في مهرجان Girl Gamer eSports Festival في فبراير الماضي من هذا العام.

· تويتشي بافي

تأتي تويتشي بافي في أعلى قائمة السيدات العرب اللواتي استطعن اقتحام عالم ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية حيث قامت بإنشاء منصة Twitch Buffy التي صُنفت من أهم رواد مجال ألعاب الفيديو في الوطن العربي، وتسعى لأن تكون من رواد الرياضات الإلكترونية عالمياً.

· مشاعل جمال

تُعتبر مشاعل جمال من أهم النماذج الإماراتية في ألعاب الفيديو حيث تأتي شهرة مشاعل منذ الصغر نظراً لأنها ممثلة ومقدمة برامج عبر التليفزيون وصانعة محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إلا أنها استطاعت التعبير بقوة عن شغفها وإلهامها الكبير بألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية وبالتالي أصبحت من أهم وأشهر رواد السيدات العرب في ألعاب الفيديو. وأصبح يقتدي بنموذجها الكثير من الفتيات والسيدات الأخريات.

· بنين ستارز

بدأت بنين مسيرتها الشهيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث اهتمت في البداية بأمور الموضة والجمال والعناية بالبشرة وكُل الأمور التي تخص الفتيات بشكل عام. استطاعت بنين اكتساب ثقة الجمهور والحصول على اشتراكات عبر منصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تصل إلى 6 ملايين متابع. لطالما كانت بنين مثال للمرأة الناجحة أيضاً في التعبير عن الرأي والسعي وراء الأحلام وبالتالي عبرت بنين عن حبها منذ الطفولة لألعاب الفيديو وأصبح الآن اهتمامها في منصاتها هي الاشتراك في الأحداث الإلكترونية وألعاب الفيديو المختلفة.
أصبحت المرأة تحتل مكانة كبير في جميع المجالات ولاسيما في مجال الرياضات الإلكترونية وألعاب الفيديو ولازالت قائمة السيدات والفتيات المؤثرات مستمرة وتزداد كُل يوم عن الآخر شيئاً فشيئاً.