جراسا -

خاص - للوهلة الاولى يتماهى للقارئ اننا سنقوم بـ"مسح جوخ" وتلميع شخصية اقتصادية وهذا ما لا يمكننا القيام به، ولكن يجدر بنا القول اننا نسمى الامور بمسمياتها دون مواربة او تلفيق، وتحت شعار من يبدع يجب دعمه فاننا نقف اليوم امام علم من اعلام الصناعة الاردنية لنقول بحقه ما يستحق.

لماذا موسى الساكت رئيسا لغرفة الصناعة؟، باختصار لم نجد احدا لا يعرفه لا بل لا يحبه، وهذا نتاج مسيرة طويلة وعمل مضنى في ردهات الصناعة المليئة بالتحديات والمعوقات، حيث فرض اسمه في القطاع لا بل في كثير من القطاعات بحكمة العقلاء وروح الشباب التي يطفو عليها طابع الخبرة والحنكة.

الصناعة كغيرها من القطاعات ذاقت الويل في السنوات الاخيرة الماضية، ولكنها تحتاج اليوم لجهد من نوع مختلف، سواء كان في التشريعات ام في الاجراءات او حتى في الاستحقاقات، وليس رياء او تسحيجا بل تصفيقا لكن مبدع خاض تجارب عديدة في سبيل الصناعة والصناعيين دون ان يكون في منصب او موقع مسؤولية والجميع يعرف حق المعرفة ان ما اقوله هنا حقيقي وواقعي ولمسه الجميع.

الساكت لم يكن ساكتا بيوم من الايام عن التجاوز او الخطأ، ولم يكن ساكتا عن حقوق اقرانه في القطاع، ولم يكن ساكتا عن تنفيذ واجبه اتجاه الوطن، ولم يكن ساكتا عن تلبية نداء واجب دعم طالبي العلم، ولم يكن ساكتا عن الالتزام بمعايير الرؤى الملكية للنهوض بالاقتصاد والذي لايمكن ان ينهض الا بنهوض القطاع الصناعي القطاع المساهم الاكبر في دعم الناتج الاجمالي المحلي ورفد الخزينة وتوفير فرص العمل.

الحديث يطول عن شخصية سياسية اقتصادية مارس حياته محاطا بالنجاحات تحت ضغط المثابرة والاجتهاد فلم نجده يوما متذمرا او مختبئا خلف ستارات كرتونية هاربا من وجه العواصف لا بل كافح وصمد ولاقى النجاح تلو النجاح بروح الشباب وخبرة المخضرمين وسمعة طيبة يحترمها الجميع ويلقى قبولا لدى كافة الاوساط... لهذا نقول نعم... موسى الساكت!!!