جراسا -

استعاد نادي بايرن ميونيخ توازنه ونغمة الانتصارات بفوزه على ضيفه باير ليفركوزن 4-0، في افتتاح منافسات المرحلة الثامنة من الدوري الألماني في كرة القدم، التي شهدت تألق جمال موسيالا و"فكّ نحس" السنغالي ساديو ماني.

قبل هذه المباراة، لم يحصد بايرن سوى 3 نقاط من مبارياته الأربع الأخيرة، إذ سقط في فخ التعادل أمام كل من بوروسيا مونشنغلادباخ وأونيون برلين بالنتيجة ذاتها 1-1 في المرحلتين الرابعة والخامسة وشتوتغارت 2-2 في السادسة، قبل أن يخسر أمام أوغسبورغ صفر-1، وهي سابقة في تاريخ هذا النادي العريق منذ 21 عاماً.

وسجّل رباعيّة الفريق البافاري كل من لوروا ساني (3)، جمال موسيالا (17)، والسنغالي ساديو ماني (39) الذي فكّ صيامه التهديفي بعد خمس مباريات، وتوماس مولر (84).

وغاب ماني عن التهديف ولم يتمكن من هز الشباك في المباريات الخمس الأخيرة، في حين كان سجل خمسة أهداف في مبارياته الست الأولى منذ وصوله إلى بافاريا.

وبهذا الفوز، بات بايرن في المركز الثاني موقتاً مع 15 نقطة، فيما تراجع ليفركوزن المكلوم إلى المركز 16 بخمس نقاط.

وبدأت الحماسة في المباراة مبكراً جداً، إذ افتتح النادي البافاري التسجيل في الدقيقة الثالثة بعد تمريرة من موسيالا إلى ساني، الذي سدد بطريقة رائعة في الشباك.

وعاد موسيالا ليكون كابوساً لنادي ليفركوزن، عندما استلم كرة بعد لعبة جماعية ودخل منطقة الجزاء وسدد في الشباك محرزاً الهدف الثاني، قبل أن يصنع الثالث بتمريرة إلى ماني، الذي سدد الكرة في الشباك (39).

موسيالا ينفجر وتحيّة لآزمون
وشهد الشوط الثاني حراكاً جماهيرياً في الدقيقة 60، إذ انتظر مشجعو بايرن ميونيخ دخول المهاجم الإيراني لليفركوزن سردار آزمون أرض الملعب ليرفعوا لافتات تدعم الاحتجاجات التي تشهدها إيران.

وكُتب على إحدى اللافتات "النساء، الحياة، الحرية" باللغة الفارسية، وهو هتاف شائع في الاحتجاجات الحالية، فيما كُتب على أخرى باللغة الإنكليزية "للتضامن مع الثورة النسوية في إيران".

وكان آزمون عبّر الثلثاء عن دعمه العلني للمحتجين في إيران عبر حسابه في "إنستغرام"، في خطوة قد تحرمه من تمثيل بلاده كروياً إلى الأبد.

لكن آزمون مع ذلك لم يغيّر توازن الكفّة في الملعب، إذ واصل بايرن ميونيخ محاولاته لزيادة غلّته التهديفية.

وألغى قبل ذلك الحكم هدفاً رابعاً للنادي البافاري، إذ وصلت كرة إلى ماني داخل منطقة الجزاء، ليستلمها ويسدد بقوة في الشباك (56). غير أن النادي الضيف اعترض على الحكم مطالباً بإلغاء الهدف بداعي وجود مخالفة قبله من الهولندي ماتيس دي ليخت ضد العاجي أوديلون كوسونو.

وعاد الحكم إلى تقنية الفيديو (في إيه آر) لتتبيّن صحة وجود خطأ وألغي الهدف.

وفيما كان يسعى ليفركوزن إلى الإفادة من تأثير إلغاء الهدف لتقليص الفارق، كان تألق الحارس إيمانويل نوير سداً في أكثر من محاولة.

وقبل ست دقائق من نهاية المباراة، ارتكب حارس ليفركوزن الفنلندي لوكاس هراديكي هفوة قاتلة بعدما انزلق داخل منطقة الجزاء أثناء محاولة تمرير الكرة لأحد زملائه، لينقض عليها مولر ويضعها في الشباك محرزاً الهدف الرابع (84).

وكادت المباراة تنتهي بخماسية نظيفة عندما استخلص البديل ليون غوريتسكا كرة في منتصف الملعب وانطلق بها نحو منطقة الجزاء مطلقاً تسديدة قوية جاءت في الشباك الخارجية (90).