جراسا -

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" العبرية، نقلاً عن قيادي في حركة "حماس"، أن الحركة بعثت برسائل وصفها بـ"شديدة اللهجة" إلى الحكومة الإسرائيلية، حذّرت خلالها من المساس بالمسجد الأقصى، من قبل السلطات الإسرائيلية أو المستوطنين خلال الاحتفال بالأعياد اليهودية.

وأشار القيادي إلى أن "حماس" بعثت، عبر الوسيط المصري، رسالة مفادها بأن صواريخ غزة جاهزة للرد على أي انتهاكات من شأنها "تدنيس الحرم القدسي"، مضيفاً أن رسائل الحركة تضمنّت الرد على رسائل وصلت إلى الفصائل عبر الوسطاء في القاهرة من الحكومة الإسرائيلية متعلّقة بالربط بين الحفاظ على حالة الهدوء واستمرار تقديم التسهيلات لقطاع غزة، ووفقاً للقناة العبرية.

من جهته، حذّر رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار ما سمّاه "مواصلة التحريض على تنفيذ العمليات في الضفة الغربية"، والتي تشهد تصاعداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.

ووجّه بار رسالة إلى قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار قائلاً: "يجب أن تدرس خطواتك بدقة وتختار بين ترميم غزة وبين المقاومة".

وأضاف، بحسب وسائل إعلام عبرية: "لن نسمح بأن يواصل التحريض على العمليات وفي المقابل تحسين وضع السكان في غزة. وفي حال عدم توقّف حماس عن التحريض في الضفة لتنفيذ عمليات، فربما تبدأ إسرائيل بالعمل في غزة أيضاً".

الضفة تشتعل
وأبدى عدد من القادة والمحلّلين الإسرائيليين مخاوفهم من تفاقم الوضع في الضفة الغربية، محذّرين من موجه عمليات بقيادة الفلسطينيين خلال فترة الأعياد رداً على اقتحامات المستوطنين لـ"الأقصى".

بدورها، لفتت القناة "14" الإسرائيلية إلى أن هناك قلقاً كبيراً لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تحوّل مدينة نابلس إلى "جنين 2"، والتي تصنّف حالياً أنها المدينة التي تعتبر معقل المسلّحين الفلسطينيين ومنها تنطلق العمليات ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية.

ونقلت القناة عن الجيش الإسرائيلي قوله في رسالة إلى السلطة الفلسطينية: إذا لم تتدخل في نابلس، فإن الجيش سيدخل هناك كل ليلة كما هو الحال في جنين.

من جهته، أفاد المراسل العسكري للقناة الليلة الماضية أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ألمح بإمكانية استخدام المسيّرات في الجو لاستهداف المقاومين الفلسطينيين داخل المدن الضفة الغربية.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن السبب في عدم استخدام الجيش الإسرائيلي الطائرات بدون طيار في مناطق الضفة الغربية هو الخوف من إلحاق ضرر كبير للغاية، ف هجوم واحد يمكن أن يؤدي إلى مقتل 10 - 15 فلسطينياً بالإضافة إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية والمدنيين الفلسطينيين.

واعتبرت الإذاعة أن استخدام الطائرات بدون طيار في مناطق الضفة الغربية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الموقف، فيما رأى الجيش الإسرائيلي "أننا لم نصل إلى مرحلة الاغتيالات من الجو والعمليات البرية أثبتت فعاليتها القصوى حتى الآن".